احتفل في دمشق ليل الجمعة بتوزيع جائزة "أدونيا"، الجائزة السورية الأرفع التي تلي إنتاجات الدراما السورية التي تعرض في شهر رمضان، على الفنانين السوريين، الذين جرى اختيارهم من بين عدد من المرشحين أعلنوا في وقت سابق. وحاز الممثل السوري بسام كوسا جائزة أفضل ممثل دور أول عن دوره في مسلسل "وراء الشمس" من إخراج سمير حسين، والذي أدى فيه شخصية مصاب بالتوحد. وهو كان مرشحا إلى جانب تيم حسن عن دوره في "أسعد الوراق"، وجمال سليمان عن دوره في "ذاكرة الجسد"، و"مكسيم خليل" عن دوره في مسلسل "لعنة الطين". أما جائزة أفضل ممثلة لدور أول فقد ذهبت إلى أمل عرفة عن دورها في مسلسل "بعد السقوط" للمخرج سامر برقاوي، المسلسل الذي حاز أيضا جائزة أفضل ديكور للمصمم طه الزعبي، إلى جانب جائزة أفضل إضاءة وتصوير التي صممها رائد صنديد. وقد حاز المسلسل السوري "ضيعة ضايعة" تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو جائزة أفضل عمل متكامل إلى جانب جائزة أفضل إخراج. جائزة أفضل نص ذهبت للكاتبة ريم مشهدي عن مسلسل "تخت شرقي" الذي حازت الممثلة يارا صبري عن دورها فيه جائزة أفضل ممثلة دور ثاني. أما العمل الذي حاز جائزة أفضل عمل جماهيري فكان "أبو جانتي، ملك التاكسي". المسلسل البدوي الذي أخرجه حاتم علي، خيال واشعار محمد بن راشد آل مكتوم، حاز جائزتي أفضل تصميم ملابس للمصممة رجاء مخلوف، وجائزة أفضل مكياج لعبد الله اسكندري. وقد حاز الممثل عبد المنعم عمايري جائزة أفضل ممثل دور مساعد عن دوره في مسلسل "لعنة الطين". أما جائزة أفضل موسيقا تصويرية فذهبت لسعد الحسيني عن مسلسل "أسعد الوراق" من إخراج رشا شربتجي. وقد حاز الممثل تيسير السعدي جائزة أفضل مسيرة حياة، قدمها له الفنان دريد لحام. و"أدونيا" هي جائزة تقدير سنوية ولدت فكرتها العام 2004 بمبادرة من جهة خاصة هي "المجموعة المتحدة للنشر والتسويق". وردا على سؤال حول اعتراضات على جوائز "أدونيا" قال المخرج الليث حجو "الأكيد أنه لا يمكن إرضاء الجميع، ولكن لو عملنا مقارنات مع الجوائز العربية لاكتشفنا أن "أدونيا" الأكثر موضوعية، خصوصا أن لا هدف تسويقيا لها"، وأضاف "هذا لا ينفي أنه قد يكون هناك نسبة من الخطأ، فهي في النهاية أمزجة وانطباعات إنسانية لا معايير رقمية لها". وقال حجو "لم أتوقع أن تكون جائزة الإخراج لي، وأجد أن هناك من يستحقها أكثر، كسامر برقاوي عن عمله "بعد السقوط" الذي قدم شيئا مختلفا، أو نجدت أنزور الذي قدم عملين شديدي الاختلاف هما "ما ملكت أيمانكم" و"ذاكرة الجسد"، ولا يمكن التغاضي عن جهد ومغامرة سمير حسين في "وراء الشمس"...". وردا على سؤال حول أهمية أن يتولى جائزة من هذا النوع جهة حكومية لا خاصة، قال الناقد والسيناريست وعضو لجنة التحكيم نجيب نصير "جرب القطاع العام أن يمنح جائزة للدراما فكانت مهلهلة، وهمها إرضاء الجميع". وأضاف "الأمر ببساطة أن المجموعة التي تتولى جائزة أدونيا تلاقت مصالحها، كشركة إعلان، مع الصناعة الدرامية السورية فعملت الجائزة، وهذا شيء جيد ومهم". وعن الاعتراضات حول الجوائز وعمل لجنة التحكيم قال نصير "كلما حاولت الجائزة أن تكون جدية أكثر خرج الفنانون أنفسهم للنيل منها". وأضاف "اللجنة قاسية بالمعايير والأحكام، وهذا يؤسس لاحترامها". وختم نصير بالقول ان الممثلين السوريين يعتمدون اسلوب "إما أن الجائزة لي، أو أن لا آتي لحضور الحفل".