أعلن مدير مكتب حقوق الانسان في وزارة الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني أمس، أن «مركز الأممالمتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الانسان» سيفتتح في الدوحة غداً الاربعاء في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود والمفوضة السامية لحقوق الانسان في الاممالمتحدة، ويشكل ذلك أول حدث من نوعه في المنطقة الخليجية والعربية. وأوضح الشيخ خالد في لقاء مع صحافيين أمس شارك فيه القائم بأعمال رئيس مركز الأممالمتحدة بالانابة رينو ديتال أن مركز الأممالمتحدة لحقوق الانسان الذي سيغطي منطقة جنوب غربي آسيا والمنطقة العربية وبإشراف المفوضية السامية لحقوق الانسان في جنيف أُنشئ بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وجرى اعتماده بالاجماع في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005. كما حظيت «مبادرة» انشاء المركز بالدعم والتشجيع والتأييد في عدد من المحافل الاقليمية والدولية. ووفقاً لاتفاقية في شأن مقر المركز في الدوحة، فإن قطر تستضيف مركز حقوق الانسان وتوفر له مقراً وتسهيلات مرتبطة بتوفير المقر. وكانت الحكومة القطرية والمفوضية السامية لحقوق الانسان وقعتا «اتفاقية المقر» في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008. ويهدف هذا المركز الذي يعتبر الأول من نوعه للأمم المتحدة في المنطقة الى تحقيق ستة أهداف أساسية في صدارتها «التعاون مع الحكومات في شأن تطوير سياسات وتعزيز هياكل حقوق الانسان، والتي يمكن أن تتضمن صوغ خطط وطنية لحقوق الانسان، ودمج المعايير العالمية لحقوق الانسان في التشريعات المحلية، وتشجيع المصادقة على الاتفاقات الدولية لحقوق الانسان». ويهدف المركز الى تعزيز وتقوية قدرات المؤسسات الحكومية والأجهزة المعنية بإدارة العدالة لترقية وحماية حقوق الانسان. كما سيسعى المركز إلى دعم وتعزيز مبادرات الدول لتأسيس المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان. كما يسعى المركز ضمن أهدافه الى «دعم وتعزيز التعاون بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، ونشر ودعم برامج تعليم حقوق الانسان، ودمج مفاهيم حقوق الانسان في عمل وبرامج وكالات الأممالمتحدة». وردا على سؤال ل «الحياة» عن أهمية هذا الحدث لقطر والمنطقة، رأى مدير مكتب حقوق الانسان في الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم أن انشاء مركز دولي لحقوق الانسان في الدوحة يأتي مواكباً للخطوات الانفتاحية الاصلاحية في قطر خلال السنوات الاخيرة». وقال «إن المركز سيلبي حاجات كثير من دول المنطقة، وبخاصة في مجال بناء القدرات». وستقام لمناسبة افتتاح المركز الدولي لحقوق الانسان في قطر ورشة عمل تدريبية على مدى يومين سيشارك فيها ديبلوماسيون ومهتمون بقضايا حقوق الانسان في حكومات تقع في دائرة أعمال المركز ونشاطاته، اضافة الى مؤسسات وطنية معنية بحقوق الانسان ومنظمات غير حكومية وموظفين تابعين للأمم المتحدة.