صعدت روسيا والولايات المتحدة لهجتهما حول الازمة الاوكرانية، فيما واصل الناشطون الموالون لموسكو السيطرة على مبان رسمية أساسية في شرق أوكرانيا، الذي تستمر فيه الفوضى. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من ان "العقوبات الاوروبية والأميركية الجديدة يمكن ان تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا"، التي يحملها الغرب مسؤولية اسوأ مواجهة تحصل بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة. ورد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، داعياً موسكو الى "ترك اوكرانيا وشأنها"، متعهداً "الدفاع عن كل جزء من اراضي حلف شمال الاطلسي". واوكرانيا ليست عضواً في الحلف الاطلسي لكن العديد من الدول المجاورة لها تنتمي الى الحلف. في هذا الوقت استمر التوتر في المناطق الشرقية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، اذ سيطر متمردون موالون للروس على مركز الشرطة في لوغانسك بعد مواجهة استخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات نارية. ونفى بوتين مجدداً خلال قمة اقليمية في مينسك في وقت متأخر أمس الثلثاء ان "تكون قوات روسية ضالعة في اعمال العنف في شرق اوكرانيا". وقال انه "ليس هناك مدربون روس ولا وحدات خاصة ولا جنود روس في اوكرانيا". وندد ب "العقوبات الجديدة"، التي فرضها الغرب على روسيا، قائلاً: "اذا استمر ذلك، فسنضطر بالطبع الى التفكير بكيفية عمل (الشركات الاجنبية) في روسيا الاتحادية بما في ذلك في قطاعات رئيسة في الاقتصاد الروسي مثل الطاقة". ويشير بوتين في تصريحاته الى عمليات بعض اكبر شركات الطاقة في العالم والتي اعتبرت في احد الاوقات بديلاً لامدادات الغاز الطبيعي والنفط غير المستقرة من الشرق الاوسط. وشملت لائحة العقوبات الاميركية رئيس شركة روزنفت، اكبر شركة نفط روسية.