سجل مهرجان أسبوع الشجرة ال40، الذي تنظمه أمانة الأحساء مع شركائها في منتزه الملك عبدالله البيئي، أكثر من 28 ألف زائر خلال يومين. ويعتبر المهرجان المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المملكة، ويهدف إلى تحويل هذا الأسبوع الى مهرجان عائلي وثقافي وترفيهي يرمي إلى تعزيز جمال البيئة وغرس مفاهيم متجددة حول تطورات زراعة الأشجار والحدائق، وتحقيق تطلعات استراتيجيات رؤية 2030 في بناء تحول نحو رفع معدلات الوعي في جمالية البيئة والتجميل. وقدم المهرجان جملة من البرامج التفاعلية المتنوعة الهادفة إلى غرس مفاهيم تربوية وثقافية لكل فئات المجتمع، عبر البرامج التعليمية والتوعوية بأساليب تطبيقية بجانب عمارة البيئة والحدائق والنباتات، وكذلك تشجيع أفراد المجتمع على زراعة الشتلات وتجميل البيئة، إذ توزعت الأركان والفعاليات في أرجاء المنتزه معلنة تحقيقها تناغماً جميلاً ما بين الشجرة والزهور وأساليب الترفيه الهادفة، إضافة إلى ورش عمل تدريبية للأطفال ضمن برنامج «أزهر لأثمر»، والدورات التدريبية حول تنسيقات الزهور وأخرى في التصوير الضوئي ضمن معرض «عدسة أحسائي». كما يقدم المسرح المسابقات الجماهيرية والجوائز اليومية وعروض الأطفال والدمى الكرتونية، بجوار أكبر نافورة تفاعلية في العالم بحسب ما سجلته موسعة «غينيس» العالمية. ويقدم شركاء المهرجان (الغرفة التجارية، أرامكو السعودية، جامعة الملك فيصل، مديرية الزراعة، الإدارة العامة للتعليم، هيئة الري والصرف) عبر أركانهم المشاركة العديد من البرامج التثقيفية والتوعوية حول تخصصاتهم، التي لاقت استحسان الزوار وإقبالاً غير مسبوق نظير تخصصية ما يقدمه المهرجان. وحققت الأركان المشاركة من الجهات الأهلية الخاصة ببيع الشتلات والزهور والمتخصصة في تنسيق الحدائق المنزلية مبيعات مرتفعة، مقدمين بذلك العديد من الخدمات الزراعية والتجميلية بأسعار تنافسية. وأكد وكيل الأمانة للخدمات المهندس ناجي المري، أن المهرجان يمثل أحد روافد الجذب السياحي للمنطقة وعنصر ترفيه للأسرة من خلال الفعاليات المصاحبة، ويعزز جوانب التواصل الإيجابي في ما بين العاملين في مجال عمارة البيئة والتشجير مع المجتمع، مبيناً أن المهرجان متواصل حتى غد (الإثنين) على فترتين صباحية ومسائية.