واشنطن - «الحياة» - في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كانت العائلات الأميركية تحتفل بعيد الشكر، وتتناول وجباتها وهي تناقش الخبر الأكثر غرابة، حول حادث مروري وقع للاعب الغولف الأكثر شهرة في العالم. وبعد نحو عام من الحادث الذي تعرض له تايغر وودز خارج منزله في ولاية فلوريدا، وهو حادث تحول إلى فضيحة تهيمن على عناوين الصحف والقنوات التلفزيونية، انتهى زواجه، وقرر أن يأخذ استراحة من لعبة غولف. ولم يتمكن وودز منذ الفضيحة الشهيرة من الفوز بأي مباراة خاضها حتى الآن. وفي حين امتلأت سنته الأخيرة بقصة الفضيحة، فإن النقاش حول مائدة عيد الشكر عند الأميركيين هذه السنة قد يكون أكثر حول العبر والدروس. وكتب وودز على موقعه الرسمي على الإنترنت: «من الواضح، أن هذا العام كان صعباً جداً بالنسبة لي ولعائلتي، وخارج ملعب الغولف». وأضر الحادث الذي وقع العام الماضي وما تبعه من فضيحة، بصورة اللاعب التي كان يحاول جاهداً إظهارها الى العلن، بل أدى به إلى الاعتراف بأنه انخرط في علاقات عدة أثناء زواجه لنحو ست سنوات، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وكان وودز أصيب بجراح طفيفة إثر الحادث، بعدما اصطدم بصنبور مياه مخصص لإطفاء الحرائق ومن ثم بشجرة، لكن نجاته كشفت عن المغامرات العاطفية المزعومة له خارج إطار الزوجية، ما شكل مادة دسمة لصحف الإثارة مع بلوغ عدد اللواتي زعمن ارتباطهن بعلاقات معه إلى عشرة، خلال 11 يوماً. وفي شباط (فبراير) الماضي، وبغياب زوجته إلين نورديغرين، قدم لاعب الغولف، اعتذاراً علنياً بسبب الفضائح الجنسية التي تورط بها، طالباً من جميع العائلات مسامحته على ما اقترفه، في أول كلمة يلقيها منذ تفجّر القضية. وأنكر وودز أن تكون زوجته قد ضربته في ليلة الحادث الذي تعرض له بسيارته، وقال إن علاقته الزوجية معها لم تشهد قط «عنفاً منزلياً» منذ بدايتها، مضيفاً أن «الإيمان البوذي الذي نشأ عليه» يعلمه الالتزام وضبط النفس.