دفع تصاعد أزمة البث الفضائي لمباريات الدوري المصري لكرة القدم عضو لجنة الشباب في مجلس الشعب عامر أبوهيف لتقديم استجواب حول الأزمة، يتهم فيه كلاً من رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ورئيس المجلس المصري للرياضة حسن صقر بالعشوائية والتخبط في القرارات، والتضحية بمصالح الرياضة المصرية من أجل المصلحة الخاصة. العضو المعروف بخبرته القانونية العريضة تحدث إلى «الحياة» عن عدد من أحداث الكرة والرياضة المصرية في سياق الحوار الآتي: ما تعليقك على قول سمير زاهر «أنا الذي أحضر العفريت» قاصداً بذلك البث الفضائي؟ - هو أدى واجبه كمواطن مصري ورئيس اتحاد، ولو كان ابتكر ما ابتكر فهذا ليس معناه العبث، أنا اعترض على سياسة اتحاد الكرة وليس على شخص سمير زاهر لأنه شخص محترم، ولكن موضوع البث الفضائي يهم كل الناس، وهي مشكلة كبرى لأنها مرتبطة بالاتحادات والأندية، وبالتالي فهي مرتبطة بالشعب المصري كله، لأن الرياضة مثل رغيف الخبز للمصريين، نعلم جميعاً أن الأندية الكبرى قبل الصغيرة تعاني من مشكلات مادية لا حصر لها، وكم من أندية جماهيرية هبطت من الممتاز والسبب هو المادة. هلا أعطيتنا بعض التفاصيل عن أزمة البث الفضائي؟ - البث الفضائي هو إعطاء الإشارة من التلفزيون المصري إلى القنوات التي تذيع هذه المباريات وهو حق أصيل لاتحاد الكرة، وأقول إن التلفزيون المصري صاحب الحق في إشارة البث وليس صاحب المنتج لأن صاحبه هو الاتحاد الذي يمثل الأندية، والتلفزيون المصري أخطأ حين قال إنه يملك التفاوض لأن التلفزيون طرف أصيل ولكنه ليس شريكاً في الموضوع ولا يتم البث إلا من خلاله، وليس من حق التلفزيون أن يستغل أو يزايد أو يبتز الأندية لأنه صاحب الحق الوحيد في البث، وتراخي اتحاد الكرة هو الذي أعطاه هذا الحق، والتلفزيون استغل الحق استغلالاً سيئاً لأنه نصّب نفسه شريكاً للمنتج وهذا غير صحيح. ما خطأ اتحاد الكرة فى البث الفضائي؟ - الخطأ هو عدم إجراء مناقصة عامة، فما هي شركة (IMG) ومن الذي تعاقد معها؟ ومن كان وسيطاً في التعاقد؟ ولماذا هذه الشركة؟ وما الذي دار في الحجرات المغلقة؟ وأين الشفافية؟ ولماذا لم يعرض على المواطن المصري الذي يملك هذا الحق؟ وأنا نائب الشعب أطالب بأموال الشعب، فلا يجوز أي عرض متعلق بالمال العام من دون شفافية. لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك في الصحف الرسمية أو المستقلة أو أية وسيلة إعلام؟ لحساب من هذا التكتم؟ والأخطر من ذلك هو تراخي اتحاد الكرة في هذا الموضوع. ولماذا الانتظار بعد المشكلات الكثيرة والدوري على الأبواب؟ وأين دور حسن صقر الرقابي والإشرافي في كل ذلك؟ ولماذا لا يقوم المجلس بعمله الأصلي بإشرافه على الاتحاد والأندية، وبرأيي أن مجلس الرياضة مغيب، والطامة الكبرى أن حسن صقر لا يعرف شيئاً عن قضية البث الفضائي، وهذه فضيحة بحق المجلس. ما تفسيرك لعدم حضور سمير زاهر جلسة لجنة الشباب؟ - أطالبه بالاعتذار وأقول له عدم حضورك إهانة كبرى لنا، لان الوزير نفسه حضر وكذلك النائب سيد جوهر واحمد انيس، وأنت الوحيد الذي تخلفت عن الحضور في قضية قومية، وأقول انه سيحضر شاء أم أبى طالما أن هناك لجنة قائمة في مجلس الشعب ولابد أن يأتي ليبرر موقفه. ألا يكفي حضور سكرتير اتحاد الكرة صلاح حسني؟ - لا يكفي، لان سمير زاهر هو صاحب القرار وطرف أساسي في الموضوع، وتجاهله طلب الحضور وعدم الاعتذار مصيبة كبرى، وأقول إن صلاح حسني مفوض في ما يعلمه وهناك أمور كثيرة لا يعلمها إلا زاهر نفسه. متى تنتهي مشكلة البث الفضائي في مصر؟ - خلال أسبوعين سيكون هناك قانون ينظم البث الفضائي يُعمل به في السنوات المقبلة، لقد حان الوقت للحسم. لماذا لا تتفق القوانين واللوائح المصرية مع الفيفا واللجنة الاولمبية الدولية؟ - هناك خلل تشريعي في هذه الجزئية، يجب على المجلس القومي التدخل والتفرغ للرياضة، وأن يغض الطرف عن القضايا الفرعية التي تثير جدلاً ولا تفيد الرياضة ويتجنب الخلافات مع الأندية والاتحادات، ويجب علينا أن نعدل اللوائح والقوانين بما يتفق مع اللوائح الدولية، ولدينا أساتذة قانون يستطيعون تفصيل القوانين واللوائح وتفسيراتها بما يتوافق مع قوانين اللجنة الاولمبية الدولية. أين ترى الخلل في النواحي القانونية؟ - الخلل عند مستشاري المجلس المصري للرياضة، وليس عند رئيس المجلس، واختصاص صقر بالإدارة الفنية وليس بالإدارة القانونية، وهو ليس دارساً للقانون. وعليه أن يستعين بالكفاءات القانونية ويحاسبهم حتى لا ينزلقوا جميعاً في الخطأ ويدمروا الحياة الرياضية ويحدث الهرج والمرج كما هي الحال حالياً.br / ما دور مجلس الشعب في ما يحدث على الساحة الرياضية؟ - دور المجلس كبير ومفعل وهو دور رقابي قائم ونحن بصدد إصدار توصيات بحل كل هذه المشكلات الرياضية، ونحن قلباً وقالباً مع المنتخب الأول لكرة القدم، لأنه في مجموعة سهلة في تصفيات كأس العالم وبشيء من التركيز يستطيع أن يحقق حلم الملايين وان لم يستطع التأهل هذه المرة فلن يتأهل إلا بعد سنوات طويلة، يجب علينا استغلال هذه الفرصة الذهبية بعيداً عن افتعال المشكلات والأزمات والمهاترات. في النهاية ماذا تقول لحسن صقر؟ - أقول له لكل منا نصيب من اسمه.. وأنت صقر شرس مع كل الخصوم وبالأخص مرتضى منصور، ولذلك أطالبك بأن تكون صقراً مع سمير زاهر وألا تكون عصفوراً مغرداً معه.