اختتم «مهرجان الدوخلة الشعبي السادس» فعالياته أمس، على شاطئ بلدة سنابس (محافظة القطيف)، بعد نحو 10 أيام من انطلاقته، تحت شعار «العمل التطوعي عطاء ووفاء». وشهد تقديم 33 فعالية. وشارك فيه أكثر من ألف متطوع ومتطوعة. وأدخل منظمو المهرجان فعاليات جديدة، من بينها عرض «أكبر دوخلة في العالم»، وبلغ قطرها أربعة أمتار، وطولها ستة أمتار، ووزنها طنَين. وشارك في صنعها متطوعون من البحرين. فيما رمى أكثر من ألفي طفل «دوخلاتهم» في بحر الخليج العربي، وسط حضور أكثر من 10 آلاف زائر. ونظمت المهرجان، لجنة «التنمية الأهلية» في سنابس، بالتعاون مع بلدية محافظة القطيف. وشارك في افتتاحه أكثر من 60 طفلاً وطفلة، أنشدوا اوبريت احتفالياً. وتنوعت الفعاليات بين الثقافية والتراثية والأمسيات الشعرية، وعروض السيارات والدراجات النارية. وشارك أكثر من مئتي متطوع في عملية تنظيم الأمن وحركة السير داخل المهرجان وخارجه. وجهزت مساحة تتسع لأكثر من 700 سيارة، إضافة إلى توفير حافلات لنقل الزوار من المواقف البعيدة إلى أرض المهرجان. وحصد، أمس، «الحداق» (الصياد) رياض دغام، جائزة مسابقة «الحداق» السنوية، التي تقام في المهرجان. وتنافس على الجائزة أكثر من 30 صياداً. واستمرت المسابقة لمدة يومين، على ساحل الشاطئ بالقرب من موقع القرية التراثية. وأوضح المشرف على فعالية «الحداق» عبد العزيز دغام، أن «تتويج الفائزين يعتمد في شكل أساس، على عدد الأسماك التي اصطادها كل مشترك»، مضيفاً أن «رياض دغام خرج في اليوم الأول بحصيلة بلغت 36 سمكة متنوعة». وشهد المهرجان زيارة وفد كبير من مملكة البحرين، وآخر من «غرفة الشرقية». وقدم المسرح الخارجي فعاليات عدة، بينها عروض «الرجل الخارق»، و«اللعب بالنار»، إضافة إلى «مسرح الدمى». واستقطب «المقهى الشعبي» في «القرية التراثية» الزائرين، وبخاصة بعد عروض الأغاني الشعبية القديمة. وقدم الجانب النسائي دورة في «فن المساج». إلى ذلك، تابع أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أمس، تنفيذ مشاريع بلدية في محافظة القطيف. كما زار مهرجان الدوخلة التراثي. وشملت الجولة التفقدية، مبنى بلدية عنك وسوق السمك المركزي في محافظة القطيف. واستمع إلى شرح عن مبنى البلدية الجديد، والأعمال المنجزة فيه. وأكد «سرعة الانتهاء من هذا المشروع، خدمة للمواطنين والمراجعين». كما قام العتيبي، بزيارة جزيرة سوق السمك المركزي، الذي يطل على كورنيش القطيف، ويقع على مساحة قدرها 130 ألف متر مربع، بكلفة تصل إلى 10 ملايين ريال. واستمع إلى آخر مراحل تنفيذ هذا المشروع، الذي سيكون «معلماً من معالم القطيف» بحسب قوله. ووجّه القائمين عليه ب«سرعة وإتقان هذا المشروع على الوجه المطلوب». وزار أمين الشرقية، مهرجان الدوخلة، وجال في القرية التراثية التي تحوي أجنحة تتحدث عن الموروث الشعبي في منطقة الخليج، وكذلك المسرح الثقافي، وقاعة النحت على الرمل، والمرسم الحر، وقاعة السيارات المعدلة، وباقي أرجاء المهرجان. كما قام بزيارة إلى جناح الأسر المنتجة، مبدياً إعجابه بما شاهده من معروضات ومنتجات، نفذتها هذه الأسر، مؤكداً أن الأمانة «تشجع هذه المشاريع». كما زار سوق الحرفيين في جزيرة تاروت.