في كل لقاء يؤكد الهداف القطري الأرغوياني الأصل سيباستيان سوريا «27 عاماً» أنه مهاجم من فئة الكبار، وفي كل بطولة يتألق اللاعب الموهوب ويثبت أنه من أبرز وأميز اللاعبين الذي لبسوا قميص العنابي، إذ تألق في شكل لافت في مواجهة الكويت الافتتاحية في خليجي 20 في اليمن، وقدم أداءً رائعاً وشكل لوحده خطورة بالغة على المرمى الأزرق، وأحرز هدفاً صحيحاً في الشوط الثاني ألغاه الحكم بعد راية في غير محلها من الحكم المساعد ليحرم قطر من نيل فرصة التعادل والخروج بنقطة تستحقها من بداية المشوار. ويمتاز الهداف الكبير سيباستيان سوريا بإمكاناته الفنية العالية وقدراته التهديفية الهائلة وموهبة كروية فذة وقتالية رهيبة في أرض الميدان، وسرعته الكبيرة ونشاطه وحيويته التي تجعله يصل إلى مناطق الخطر من أسهل الطرق، ويجيد اللاعب إحراز الأهداف الحاسمة والجميلة في المواجهات المهمة الصعبة سواءً مع ناديه قطر القطري منذ التحاقه بصفوفه أم مع العنابي منذ تم منحه الجنسية القطرية. وقاد الهداف اللامع سيباستيان العنابي للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية على أرضه في 2006 حين سجل ثلاثة أهداف، وواصل اللاعب تألقه ليسجل العدد نفسه من الأهداف لفريقه في نهائيات كأس آسيا 2007 ،لكن اللاعب نفسه أخفق في هز الشباك في كأس الخليج في مشاركتين سابقتين، وستكون خليجي 20 فرصته الذهبية لترك بصمة مهمة في البطولة الخليجية حين يواجه اليمن البلد المضيف اليوم والسعودية في ختام مشوار العنابي في الدور التمهيدي من البطولة. وظهر سيباستيان في الملاعب القطرية للمرة الأولى في 2004 حين ضمه المدرب الفرنسي برونو ميتسو لصفوف الغرافة من مونتيفيديو الأرغوياني، ويحظى اللاعب بشعبية جارفة في أوساط الشعب القطري، على رغم أصوله غير القطرية نظراً لمشاركته الفاعلة في حصد بعض الإنجازات والبطولات للعنابي وفي مقدمها كأس خليجي 17، والحصول على ذهبية الألعاب الآسيوية التي استضافتها الدوحة 2006، ولكونه يلعب بروح معنوية عالية وإخلاص منقطع النظير في مواجهات المنتخب القطري الكروية، ما يجعله القلب النابض في الفريق الذي يضخ روعة الأداء ويصنع الفارق ويرجح الكفة لمصلحة العنابي، والقوة الهجومية الضاربة التي يتفاءل بها القطريون كثيراً هذه الأيام في اليمن من خلال خليجي 20، وفي كأس أمم آسيا 2011 التي ستنطلق أحداثها في الدوحة بعد أسابيع قليلة من الآن.