قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس ان العوامل الأساسية لسوق النفط تتحسن وإن اتفاق الحد من المعروض بين «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء يُحدث أثراً. وشدد على أن السعودية خفضت إنتاجها بأكثر مما تعهدت به في الاتفاق ليبلغ أقل من 10 ملايين برميل يومياً. وقال الفالح لمسؤولين تنفيذيين خلال مؤتمر الطاقة «أسبوع سيرا» في هيوستن بالولايات المتحدة: «ينبغي ألا نسبق السوق». وأشار إلى أن السعودية لا تريد من «أوبك» التدخل في سوق النفط لمعالجة التحولات الهيكلية طويلة الأجل لكنها ستدعم إجراءات معالجة «الانحرافات قصيرة الأجل». (للمزيد) ويهدف اتفاق خفض الإنتاج الذي انضمت إليه دول من خارج أوبك مثل روسيا وكازاخستان إلى تقليص الإنتاج العالمي نحو 1.8 مليون برميل يوميا وتقليص الفرق بين العرض والطلب. بدأ سريان الاتفاق من أول كانون الثاني (يناير) ويستمر لستة أشهر. وقال الفالح: «من السابق لأوانه الحديث عن تمديد اتفاق الحد من المعروض وسيجري درس ذلك في أيار (مايو)». واستقرت أسعار النفط من دون تسجيل تغير يذكر ليجرى تداول البرميل في نطاق ضيق إذ يبدد القلق من تزايد إنتاج النفط الصخري الأميركي أثر الخفوضات التي تنفذها «أوبك» ويبحث المستثمرون عن اتجاه واضح للسوق من بيانات المخزونات وتعليقات كبار مسؤولي قطاع النفط. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» إلى 55.98 دولار للبرميل. ولم يسجل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط تغيراً يذكر واستقر عند 53.20 دولار للبرميل.