احتل برنامج «الفحص قبل الزواج» في المنطقة الشرقية، الصدارة على مستوى المملكة، في إقناع المصابين بأمراض، من المتقدمين إلى الزواج، بعدم عقد القران، بنسبة بلغت 45 في المئة من بين إجمالي المتقدمين ممن أثبتت الفحوصات عدم توافقهم بسبب الأمراض. فيما بلغت النسبة العامة في المملكة خلال العام الماضي، 39 في المئة. وحصد البرنامج، المطبق في 13 مستشفى موزعة على مدن المنطقة الشرقية، جائزة «درع التميز» في تطبيق برنامج «الفحص قبل الزواج» على مستوى مناطق المملكة، وذلك خلال مؤتمر «الزواج الصحي الثاني» الذي عقد في الرياض أخيراً، برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وكشف المشرف على البرنامج في «صحة الشرقية» الدكتور نواف العتيبي، أن الركائز الأساسية التي يتم بناءً عليها التقويم للجائزة تتمثل في «التوعية الإعلامية بالبرنامج وعيادات المشورة الطبية والإحصاءات الشهرية». وأضاف العتيبي، «أصدرت الوزارة ضمن السجل العلمي للمؤتمر، بياناً يوضح مدى استجابة حالات عدم التوافق لأطباء عيادات المشورة، فيما يتعلق بثنيهم عن إتمام الزواج على مستوى المملكة، وبينت النسب تحسناً ملحوظاً بين عامي 1425 و1429ه. وجاءت البيانات بإقناع تسعة في المئة بعدم إتمام الزواج من حالات عدم التوافق خلال العام 1425ه، وإقناع 11 في المئة بعدم إتمام الزواج من الحالات خلال العام 1426ه، وارتفعت النسبة إلى 18 في المئة للذين تمكن الأطباء القائمون على المركز من إقناعهم بعدم التوافق في العام 1427ه، فيما سجلت ارتفاع النسبة للعام 1428ه، إلى 31 في المئة. أما العام الماضي، فتم إقناع 39 في المئة من المتقدمين، بعدم إتمام الزواج، لعدم التوافق بين الطرفين»، معتبراً ذلك دلالة على «فاعلية التوعية الإعلامية بأهمية الأخذ برأي أطباء عيادات المشورة في حالات عدم التوافق، وبخاصة أن البرنامج لا يلزم الطرفين بعدم إتمام العقد في حالة عدم التوافق، وإنما يلزمهم فقط بإحضار الشهادة». وحققت عيادات المشورة في المنطقة الشرقية نسباً متقاربة، إذ بلغت نحو 45 في المئة من حالات عدم التوافق، الذي تم إقناعهم بعدم إتمام الزواج. وقال العتيبي: «نسعى إلى زيادة هذه النسبة من خلال التوعية والتثقيف الصحي بهذا البرنامج، إذ شاركت «صحة الشرقية» في بعض البرامج التلفزيونية والإذاعية، وأبرزت البرنامج من خلال تركيزها على نصائح أطباء عيادات المشورة، والحضور قبل الزواج بفترة كافية لإجراء الفحص». وقال العتيبي: «إن البرنامج يشمل الفحص عن خمسة أمراض، وهي: الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، والتهاب الكبد الوبائي (ب، وج)، والإيدز. إذ يلزم إحضار شهادة الفحص الطبي قبل الزواج كشرط أساس لإتمام عقد النكاح، تطبيقاً لقرار مجلس الوزراء، الذي بدأ العمل به منذ مطلع 1425ه، على رغم ان نتيجته غير مُلزمة لإكمال عقد القران، إذ يمكن للمتقدمين للزواج إكماله حتى لو كانا مصابين». وأضاف العتيبي، «تتبع ل «صحة الشرقية» ثمانية مراكز للفحص قبل الزواج، إضافة إلى خمسة مراكز حكومية، تقع تحت إشرافها، وهي: مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، ومستشفى القاعدة الجوية في الظهران، ومستشفى «أرامكو السعودية»، ومستشفى الحرس الوطني في الدمام، ومستشفى الفناتير، التابع إلى الهيئة الملكية في الجبيل»، مبيناً أنه يتم «إجراء نحو 24 ألف فحص مخبري في المراكز ال13 في المنطقة سنوياً». وذكر أن المراكز الثمانية التابعة ل«صحة الشرقية» «تجري نحو 90 في المئة من إجمالي عدد الفحوصات السنوية في المنطقة، وهي: مركز اللياقة في الدمام، والعقربية في الخبر، ومستشفيات القطيف المركزي، والجبيل العام، والخفجي العام، وبقيق العام، وقرية العليا، والنعيرية العام»، مشيراً إلى أن فترة الفحوصات «لا تتجاوز 10 أيام».