عكست توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوزارة المالية باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة بنسبة 15 في المئة، ارتياحاً عاماً لدى موظفي الأجهزة الحكومية كافة، خصوصاً أن هاجس عدم صرفها بقي ملازماً لهم خلال الأيام السابقة، غير أن تلك التوجيهات رفعت من مستوى الطمأنينة والآمان الوظيفي، بحسب حديث العديد من الموظفين. واعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي أن مواطني المملكة عاشوا مناسبات عدة كان آخرها عيد الأضحى المبارك وانتهاء موسم الحج بنجاح باهر أظهر السعودية في أبهى صورة، لتأتي المكرمة الملكية كخاتمة طيبة قبيل نهاية العام الهجري، مضيفاً: «لقد أسعدني ذلك التوجيه الكريم، إذ إن ذلك التوجه أعطى للموظفين زيادة في أمنهم الوظيفي والمتقاعدين راحة نفسية وهم في بيوتهم، وأسأل الله العلي القدير أن يعود الملك عبدالله سالماً معافى». وطالب هندي، الجهات المختصة كوزارة التجارة والصناعة، ب«العمل على تثبيت الأسعار خصوصاً المواد الأساسية والتنبه لأي استغلال قد يحصل من قبل التجار بعد إقرار استمرار صرف بدل غلاء المعيشة»، مضيفاً: «يجب على التجار أن يدعموا توجه دولتهم، خصوصاً في حاجاتهم التي لا يمكن أن يستغنوا عنها من مأكل ومشرب وملبس». وقال بدر القحطاني (موظف في إحدى الوزارات)، إن موظفي الدولة اعتادوا مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة والتي تقف إلى جانب الموظف، وتسهم في أداء مهامه وأعماله وهو يشعر بأمان وظيفي، مضيفاً أن عدداً من الموظفين كانوا قلقين من عدم استمرار صرف بدل غلاء المعيشة، «خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية إلى 100 في المئة، إلا أنه في الوقت نفسه كنا واثقين من أن ملك الإنسانية سيكون أول المبادرين لدعم الموظف السعودي». وأشار أحمد عسيري (مدير إدارة مالية في قطاع حكومي) إلى أن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوزارة المالية باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة يدل على اهتمامه وحرصه على شؤون شعبه والتخفيف من آثار غلاء المعيشة التي باتت تثقل كاهل العديد من الموظفين، «خصوصاً من ذوي الدخول المتوسطة وما دون»، لافتاً إلى أن استمرار الصرف منح الموظفين مزيداً من الآمان الوظيفي الذي يحتاجون إليه.