افتتح أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل أمس (الأحد)، عدداً من المشاريع التنموية في محافظة الأسياح تزيد كلفتها عن 200 مليون ريال، وذلك خلال جولته التفقدية التي رافقه فيها الأمير سلطان بن فيصل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الاثنين). والتقى أمير المنطقة في مقر المحافظة المحافظ محمد العريفي وعدداً من الأهالي ورؤساء المراكز وأعضاء المجلس البلدي وأبناء الشهداء، وكذلك أعضاء أصدقاء البيئة الذين قدموا له شرحاً موجزاً عن ما يقومون به من أعمال لخدمة البيئة ونظافة أماكن المنتزهات البرية. بعد ذلك افتتح مكتب إدارة الجوزات في الأسياح، وفرع الكلية التقنية الذي بلغت كلفته 36 مليون ريال، ودشن المعرض الذي يقيمه فرع الكلية تحت عنوان «المتدرب اليقظ» والذي يتواكب مع حملة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال». ثم توجه أمير القصيم إلى مركز عين بن فهيد حيث افتتح مبنى وقف الأسرة التابع لجمعية البر الخيرية، ومنها انتقل إلى مستشفى الأسياح العام حيث وضع حجر الأساس لمشروعي توسعة قسم الطوارئ الذي بلغت كلفته 1.4 مليون ريال، وقسم التعقيم المركزي الذي بلغت كلفته 2.3 مليون ريال، ثم قص شريط الافتتاح لمركز فهد العويضة للكلى والعيادات الخارجية بالمستشفى الذي بلغت كلفته 4.6 مليون ريال، ودشن الكترونياً عدة مراكز صحية في أبا الورود، وضيدة والجعلة، والتي فاقت كلفتهما 10 ملايين ريال. بعد ذلك توجه أمير القصيم إلى بلدية محافظة الأسياح حيث أزاح الستار عن حجر الإفتتاح لمبنى البلدية الجديد، ثم دشن سموه علم السارية في ساحة مبنى البلدية، كما دشن إلكترونياً مشاريع تحت التنفيذ منها مبنى ضيافة البلدية، والمنطقة المركزية للمحلات، والمنطقة الزراعية، والمشتل، وسوق المواشي، وعددٌ من الملاعب والساحات البلدية في المراكز التابعة للمحافظة وهي مراكز: عين فهيد والبندرية وخصيبة والبرود وحنيظل وضيدة، وتطوير مخطط قصر العبدالله بالأسياح، والقرية التراثية بعين فهيد، إضافة إلى حديقة المطل بمركز ضيدة، وتطوير مركز أبا الورود. ثم زار أمير القصيم قرية التنومة التراثية حيث وضع حجر الأساس لمشروع ترميم قرية التنومة التراثية. ومنها انتقل إلى مركز خصيبة حيث أزاح الستار عن حجر افتتاح قاعة القصر الذهبي للاحتفالات والمؤتمرات التابعة لجمعية البر الخيرية، كما دشن مشروع الوقف الخيري للجمعية. وأكد أمير المنطقة في تصريح أهمية الزيارات الميدانية لمحافظات ومراكز المنطقة، لافتاً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين ونائبه وولي ولي العهد الدائم باستمرار وتكثيف مثل هذه الزيارات لخدمة المواطن. وقال: «وقفنا خلال الزيارة على مشاريع تجاوزت قيمتها 200 مليون ريال، الأمر الذي يؤكد لنا أن الدولة تبذل بكل سخاء على التنمية الشاملة لمحافظات مناطق المملكة جميعها»، مشيداً ب«جهود رجال الأعمال الداعمين بالمحافظة مثل افتتاح مركز فهد العويضة للكلى»، مثنياً على جهود القائمين بجمعية بر خصيبة برعايتها للأيتام والمحتاجين وأبناء شهداء الواجب والمرابطين، وعلى إقامة وتدشين مثل هذه القاعة التي وصفها بالمعلم الكبير، موجهاً شكره لجميع القائمين على متابعة مثل هذه المشروعات التنموية في محافظة الأسياح سواءً في الشؤون الصحية أو الشؤون البلدية أو هيئة السياحة والتراث الوطني أو العمل والتنمية الاجتماعية من خلال ما تقوم به جمعية البر الخيرية في مركز خصيبة، مقدماً شكره لجميع الذين بذلوا الجهود في مثل هذه المشروعات. وأضاف: «ما نلحظه من دعم كبير من قبل حكومتنا الرشيدة، يدل دلالة واضحة على أن هذه البلاد بخير وتسير إلى خير»، مشيراً إلى أن «الوطن يعامل كل مواطني هذه البلاد بالسواسية كأسنان المشط في دعم التنمية ومشاريعها». وأوضح الأمير فيصل أن «القطاع الخيري هو قطاع مكمل دائماً وأبداً للقطاع الحكومي وللقطاع الخاص»، منوهاً ب«جهود جمعية البر بمركز خصيبة واهتمامها الجيد في الاستثمارات، والتوجيه الأمثل لخدمة مستفيدي الجمعية»، موصياً القائمين على هذه الجمعية ب«الوصول إلى المحتاجين في أماكنهم». وأبدى «سعادته بافتتاح وتدشين مشاريع عملاقة في محافظة الأسياح»، سائلاً الله أن «يوفق ويسدد الرجال المخلصين في هذه البلاد الذين يترجمون كل التوصيات من قيادتنا الرشيدة على أرض الواقع، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقوم به من دعمٍ للتنمية في جميع مناطق المملكة».