بين المليونين الذين أدوا الركن الخامس من أركان الإسلام، حاج يحتفظ بأسرار تنظيم إرهابي يعمل على استهداف أمن المملكة ويتخذ اليمن مقراً. فقد مكّنت السلطات السعودية التائب جابر الفيفي من أداء مناسك الحج هذا العام. وكان سلّم نفسه إلى السلطات السعودية بعد التنسيق مع نظيرتها اليمنية في محافظة لودر في أيلول (سبتمبر) الماضي، وأسقط اسمه من قائمة المطلوبين من عناصر تنظيم «القاعدة». وأوضح موسى الفيفي، شقيق التائب ل «الحياة»، أن وزارة الداخلية مكّنت شقيقه جابر من إتمام مناسك الحج، وعرض عليه اختيار أحد من أفراد أسرته ممن يرغبون في أداء الشعيرة الدينية معه. وقال شقيقه إن جابر أتم نسكه مع شقيقه عادل في أجواء روحانية بعيدة من القيود، ضمن حملة خاصة لوزارة الداخلية، وسط إجراءات مسهلة في تنقلاتهم بين المشاعر بكل يسر وسهولة. وأشار إلى أن جابر عاد بعد أداء المناسك إلى الرياض، حيث تستكمل معه الإجراءات بعد تسليمه نفسه إلى السلطات. وأضاف: «لن تنسى أسرتي هذه اللفتة الإنسانية من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف منذ اللحظة الأولى من وصول شقيقنا إلى الرياض، مستبدلاً أفكاره ومنهجه المغرر به، ومنحه فرصة الالتقاء بأسرته، بل أتاح له تأدية مناسك الحج التي كانت هي رغبته الأولى». وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة»، إن الحملة التي انضم إليها التائب جابر الفيفي تشرف عليها وزارة الداخلية إشرافاً أمنياً ومعنوياً واجتماعياً، من حيث تنقلات أفرادها داخل المشاعر المقدسة، وتوفير السكن والإعاشة، وذلك في إطار منهج الوزارة الذي يهدف إلى تحقيق تواصل المستفيدين أي (الموقوفين) مع ذويهم، والبدء في إعادة تكيّفهم ودمجهم في المجتمع. يذكر أن الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي قال إن الوزارة نظمت رحلة ل 75 حاجاً من المستفيدين وأسرهم من برنامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج.