تختبر شركة "فايسبوك" أخيراً إضافة زر "لم يعجبني" (Dislike)، ولكن ليس إلى شبكتها الاجتماعية، مثلما انتظر كثيرون من مستخدميها، بل إلى تطبيق التراسل الفوري (ماسنجر) الخاص بالموقع، إذ تعمل الشركة على دعم "الانفعالات" أو "ردود الأفعال" على التطبيق. وبحسب موقع "هافينغتون بوست" تشمل قائمة ردود الأفعال المدعومة كلاً من رمز الحب والضحك والتعجب والحزن والغضب إضافة إلى رمزي "أعجبني" و"لم يعجبني". ويمكن لأي شخص ضمن المحادثة رؤية عدّاد ردود الأفعال أسفل كل رسالة، كما يمكن النقر عليها لمعرفة ردود الأفعال المختارة مع هوية الشخص الذي اختار كل واحدة منها. وأكدت "فايسبوك" الميزة الجديدة، وقالت: "إننا نقوم دائماً باختبار الوسائل التي تجعل ماسنجر أكثر متعة وجذبا.. هذا اختبار صغير لتمكين الناس من مشاركة الرمز التعبيري الذي يُمثل تماماً مشاعرهم حيال رسالة". ما يعني أن الميزة متاحة فقط لعدد صغير من المستخدمين، وبالتالي لو نجحت الاختبارات، فإنها سوف تُتاح لجميع المستخدمين". وكانت "فايسبوك" التي تملك أكبر شبكة اجتماعية في العالم مع ما يزيد عن 1.86 مليار مستخدم نشط شهرياً، بدأت في شهر شباط (فبراير) 2016 في توفير خيارات "ردود الأفعال" التي تُضاف إلى جانب خيار "الإعجاب" لجميع مستخدميها حول العالم، وذلك بعد أشهر من اختبارها في عدد من الدول. وقبل الكشف عن الخيارات الجديدة، كثر الحديث عن أن الشركة تعمل على زر جديد لإبداء "عدم الإعجاب"، في أيلول (سبتمبر) 2015، ولكن مارك زوكربيرغ قرر أن الخيار الثنائي للإعجاب أو عدم الإعجاب لن يجدي. وفي وقت سابق من العام 2015، أعلن زوكربيرغ أن ميّزة "عدم الإعجاب" من أكثر الميزات التي يُسأل عنها، وقال "ما يريده الناس حقاً هو القدرة على التعبير عن التعاطف... فليس كل لحظة هي لحظة جيدة". وأضاف "لدينا فكرة ستكون جاهزة للاختبار في وقت قريب، واعتماداً على مدى نجاحها، سنطرحها على نطاق أوسع". وقال مارك حينئذ، إنه لا يرغب بتحويل شبكته الاجتماعية إلى مجموعة مشاركات بحالات إعجاب وعدم إعجاب فقط، خصوصاً أن بعض المشاركات قد تكون مهمة لأصحابها، وتسجيل "عدم الإعجاب" من قبل الأصدقاء قد يكون سلبياً جداً. أما فيما يتعلق بتطبيق "ماسنجر"، فيُعتقد أن الأمر مختلف عن المنشورات، لأن إضافة زر "لم يعجبني" تعني أيضاً "الرفض"، ذلك أن التطبيق يُستخدم أحياناً للتنسيق والتخطيط بين أفراد العائلة أو الأصدقاء، لذا فإن زر "لم يعجبني" يعني رفض أحد المستخدمين لفكرة أو اقتراح تقدّم به شخص آخر، خاصةً عندما يطلب ذلك الشخص التصويت على اقتراح معين. يُشار إلى أن الشركة تسعى دائماً إلى تعزيز تطبيق "مانسجر" بالمزيد من المزايا، بل إلى تحويله إلى منصة متكاملة، لذا يُعتقد أن الميزة الجديدة تأتي في إطار تلك المساعي.