واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين من خلال مكتبها في لبنان جهودها بتوزيع المساعدات الإغاثية والمتمثلة بالكسوة الشتوية وأطقم الأواني المنزلية والحقيبة الصحية، وذلك ضمن مجموعة البرامج التي أطلقتها وهي «شقيقي دفؤك هدفي4» و«شقيقي سفرتك هنيه و«شقيقي صحتك غالية». وأكد مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال أن الحملة تعمل بشكل مستمر في لبنان على إيصال المساعدات الاغاثية إلى الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنه تم استهداف 498 عائلة سورية في هذه المحطة بواقع 2988 مستفيداً، وتم خلالها توزيع البطانيات والجاكيتات والكنزات والقبعات الشتوية وغيرها من المساعدات التي تلبي كل حاجات أفراد الأسرة إلى جانب أطقم الاواني المنزلية وحقيبة العناية الشخصية التي تغطي احتياج الفرد من المواد الأساسية للعناية الشخصية. من جهة ثانية، تشهد الحال الصحية العامة في اليمن تدهوراً إنسانياً مضاعفاً، جراء الانقلاب المسلح الذي شنته ميليشيات الحوثي وقوات صالح، عبر سيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، ومنها المؤسسات الصحية، التي تعرضت لاعتداءات سافرة من ميليشيات الانقلاب، ما حال دون وصول مساعدات طبية إلى المحتاجين إليها، والعمل على عرقلتها، فضلاً عن تعطيل مرافق طبية وتدمير عشرات من المستشفيات. ووثق تقرير مجلس الأمن، الذي صدر أخيراً، انتهاكات الانقلابيين المتكررة، باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية. وذكر التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه تم التحقق من 59 من حوادث الهجوم على 34 مستشفى، مع شن هجمات متعددة على المرافق نفسها، ولاسيما في عدن وتعز، عزيت إلى الحوثيين، على وجه التحديد. ففي عدن هاجمت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ستة مرافق طبية 10 مرات، وفي تعز أصيب ثلاثة مرافق صحية في 23 حادثة منفصلة، على يدي الميليشيات الحوثية. وكانت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أخيراً، من دخول مدينة تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة، خوفاً من افتضاح أمرها وإظهار الفظائع التي ترتكبها في المستشفيات بمدينة تعز. وتواصل الميليشيا الانقلابية حصارها الجائر على المدينة منذ أكثر من عامين، وتمنع وصول المساعدات الإغاثية والغذاء والدواء إلى السكان، كما تسبب تواصل قصفها العشوائي المكثف على الأحياء السكنية والمستشفيات في سقوط قتلى وجرحى. ويقود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوداً دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين، من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات، إضافة إلى دعوته الأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة إلى اليمن، من خلال شركاء محليين ودوليين. وأرسل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكثر من 58 شاحنة تحمل أكثر من 600 طن من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية والمساعدات، تستهدف المحافظات اليمنية كافة، وتبدأ بعدن ومأرب، قبل أن ترسل إلى بقية المحافظات. وبتمويل من المركز، وبشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) دعم مركز الملك سلمان افتتاح عدد من المراكز ضمن برنامج التغذية العلاجية، ونشر عدداً من الفرق المتنقلة، التي قدمت العلاج وتابعت حالات سوء التغذية الحاد في شكل مستمر. كما شكل 29 فرقة متنقلة جديدة للوصول إلى المناطق النائية، بما يزيد على 2800 مهمة، وتقديم العلاج ل8111 طفلاً مصابين بسوء التغذية الحاد، مع تقديم مكملات «فيتنامين أ» لنحو 73 ألف طفل، وحصول 41 ألفاً دون الخامسة على مسحوق مكملات غذائية. كما دعم المركز في كل من مدينتي الضالع وشبوة تدريب 3153 عاملاً صحياً في الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، وافتتح 854 مركزاً لبرنامج التغذية العلاجية، ونشر 114 فرقة متنقلة جديدة في جميع أنحاء اليمن، استطاعت تقديم العلاج ل258067 طفلاً مصابين بسوء التغذية الحاد. وفي حقل الصحة قدم المركز دعماً لتنفيذ خمسة أنشطة متكاملة، شملت التطعيم، وخدمات الصحة الإنجابية، ورعاية الحوامل، ورعاية ما بعد الولادة، إضافة إلى الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة، فضلاً على فحص 1.2 ممن الأطفال للتأكد من مدى إصابتهم بالمرض. ووفر المركز أيضاً جرعات اللقاح الخماسي ل261 ألف طفل، إلى جانب تلقيح 229,756 طفلاً ضد الحصبة، وتقديم مكملات فولات الحديد، وخدمات الرعاية خلال فترة الحمل ل222659 امرأة حاملاً ومرضعاً. كما دعم المشروع الأنشطة التشغيلية ل145 فرقة متنقلة، من خلال توفير إمدادات التطعيم والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة والخدمات المقدمة للحوامل والمرضعات ل409037 طفلاً و387435 امرأة. واشترى المركز مولدات ذات جهد كبير تعمل بالديزل، إضافة إلى 45 وحدة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية، ليستفاد منها في مرافق تخزين الأدوية بالمحافظات والمديريات، إلى جانب تقديم الدعم النفسي ل106 آلاف طفل، 57 ألفاً منهم ذكور، و48 ألفاً إناث. وبدعم من المركز جرى التعامل مع وباء حمى الضنك، عبر تشغيل النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض في 1242 جهة صحية، في 312 مديرية، وتدريب 2500 عامل صحي من مراكز الاكتشاف والإنذار المبكر للأمراض، مع فرق الاستجابة الطارئة، وتنفيذ حملات الرش بالمبيدات شملت محافظات عدة، وتشغيل خطوط الاتصال الساخنة على مدى 24 ساعة للإبلاغ عن الأمراض والطوارئ، بما فيها حمى الضنك. 12 مليون لقاح ضد الحصبة قدم المركز 12 مليون مصل من اللقاحات لأطفال اليمن ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، وأمراض الدفيتريا، والكزاز، والسعال الديكي. وبينما شكلت أزمة شح المواد النفطية تحدياً كبيراً يهدد بتوقف عمل الجهات الصحية وغرف العمليات والطوارئ وحاضنات الأطفال الخدج، وغيرها من الخدمات، تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من خلال منظمة الصحة العالمية، من الحيلولة دون توقف تلك الجهات، وضمان تشغيلها، وتوفير الخدمات الأساسية؛ مثل سلسلة تبريد اللقاحات وأدوية السكر والسرطان وبنوك الدم وغرف العمليات والطوارئ، من خلال تقديم مليون و300 ألف لتر وقود ل88 مستشفى ومرفقاً صحياً في 19 محافظة يمنية. واستطاع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، فحص وعلاج وتثقيف أعداد كبيرة من السكان، وتمكن أيضاً من علاج 17 ألف طفل، وعقد جلسات التوعية والتثقيف الصحي ل3528 مستفيداً، ودعم مراكز التغذية العلاجية في سبع محافظات، بما فيها عدن ولحج وتعز، وتأمين الأدوية الأساسية، وتأهيل مدربين مختصين لبرنامج علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى أطفال اليمن.