أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم (الأحد)، أن فرقاً متخصصة أنقذت خلال الأيام الماضية 10 دلافين احتجزت في مياه ضحلة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ على ساحل البحر الأحمر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن وكيل الوزارة المهندس أحمد العيادة قوله إن الوزارة سارعت إلى الموقع بعد تلقيها معلومات الاحتجاز، وبدأت الفرق عملها بالتعاون مع حرس الحدود ومدينة الملك عبد الله والهيئة السعودية للحماية الفطرية ومتطوعين لانقاذ الدلافين. وذكر مدير فرع الثروة السمكية بالوزارة في محافظة جدة ردة الزهراني أن الدلافين التي كانت تسبح قبالة المدينة الاقتصادية ضلت طريقها بعد ارتفاع مستوى مياه البحر، ودخلت إلى منطقة سباحة ضحلة على الشاطئ، الأمر الذي عرض حياتها للخطر بسبب نقص الغذاء. وحاول 20 من المتخصصين مساعدة الدلافين للعودة للبحر بطريقتها الطبيعية، لكن الظروف المناخية وسلوك الدلافين أجبرت استدعت نقلها على متن عربات إلى البحر. وأفادت الوزارة بأن عملية الانقاذ التي استمرت لمدة أربعة أيام، اضطرت بعض الفرق إلى البقاء ليلاً مع الدلافين لمراقبة حالتها لحين استكمال عمليات نقلها إلى البحر. وأشار غواصون إلى أنه تمت مراعاة حالة البحر وسلوك الدلافين ومدى توافر الغذاء اللازم، مشيرين إلى أن سباحة الدلافين في مجموعات ساهم في شكل كبير في عملية الإنقاذ، وأن بقاءها متفرقة داخل المياه الضحلة كان سيجعل مهمة الإنقاذ أصعب. وتشير البيانات إلى أن الدلافين العالقة من فصيلة الدلافين الدوارة(Spinner Dolphin) ، وهي إحدى ثلاثة أنواع من الدلافين تعيش في البحر الأحمر ويصل وزنها إلى 79 كيلوغراماً. ويعد وجود الدلافين التي تقع في أعلى السلسلة الغذائية في البحار علامة جيدة تعكس جودة الحياة البحرية في المنطقة.