قال رئيس حزب شاس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلياهو يشاي إن المحادثات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة بهدف التوصل إلى تفاهمات حول تجميد البناء الاستيطاني وصلت إلى طريق مسدود، فيما نفى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذلك وشدد على أن المحادثات مستمرة. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن يشاي قوله "لقد وصلنا إلى طريق مسدود مع الأميركيين"، وأن "المطالب الأميركية ليست مقبولة على إسرائيل وكل شيء عالق". وأضاف أن "الأمور لم يتم فهمها على ما يبدو ونتيجة لذلك لن يكون بالإمكان صياغة وثيقة (تفاهمات)"،وذلك في إشارة إلى الضمانات والمكافآت الأميركية لإسرائيل مقابل تجميد البناء الاستيطاني لمدة ثلاثة شهور. ويطالب حزب شاس بالحصول على ضمان خطي من الولاياتالمتحدة بأن تجميد البناء الاستيطاني لا يسري على القدس وأنه بعد انقضاء فترة الثلاثة شهور سيكون بالإمكان استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية، وهو ما ترفضه الولاياتالمتحدة التي تعارض سياستها الرسمية الاستيطان. يذكر أن نتنياهو أعلن مطلع الأسبوع الماضي وبعد عودته من الولاياتالمتحدة ولقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستزود إسرائيل بعشرين طائرة مقاتلة من طراز "أف-35" مقابل التجميد لكن تبين لاحقا أن الأميركيين لم يعدوا بذلك. ورد مكتب نتنياهو على أقوال يشاي بأن الاتصالات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة متواصلة "من أجل صياغة المبادئ التي اتفق عليها نتنياهو وكلينتون خطيا وليتسنى إقرارها في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)". وتسعى الولاياتالمتحدة إلى التوصل إلى هذه التفاهمات مع إسرائيل بهدف استئناف المفاوضات المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية التي توقفت في أعقاب استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني في 26 أيلول'سبتمبر الماضي. وأضافت إسرائيل عقبة جديدة أمام المفاوضات بإقرار الكنيست قانون الاستفتاء الشعبي على انسحاب من مناطق "خاضعة لسيادتها" وخصوصا القدسالشرقية وهضبة الجولان المحتلتين.