شبه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين الجمعيات التعاونية بالشركات الخاصة لها موازنة ومجلس إدارة، لكنها بشكل مصغّر، وستكون رافداً للدولة في تحقيق مجتمع تعاوني، متى ما فُهم فيه العمل التعاوني بالصورة الحقيقية. وأضاف عقب افتتاحه ملتقى الجمعيات التعاونية مساء أول من أمس أن الجمعيات التعاونية مشروع اجتماعي اقتصادي، يمكّن المواطن من الحصول على السلع والخدمات بأسعار ميسرة، لافتاً إلى أن الجمعيات تحظى بدعم مباشر من الحكومة. من جانبه، شدد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي محمد العقلا على ضرورة زيادة فهم واقع الجمعيات التعاونية وإجراء تقويم وتحليل لمختلف مجالات العمل التعاوني في المملكة، مشيراً إلى أنه تم أخيراً إقرار نظام الجمعيات التعاونية الجديد الذي أعطى بعداً للعمل التعاوني، ما يسهل إجراءات تأسيس الجمعيات وخفض عدد طالبي التأسيس إلى 12 شخصاً، ورفع سقف الإعانات المقدمة، وتمكين الجمعيات من تشكيل مجلس لها. بدوره، قال مساعد مدير إدارة الجمعيات التعاونية في وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله الشهري أن وزارة الزراعة تتولى الإشراف الفني على الجمعيات التعاونية الزراعية، ودعم العمل التعاوني الزراعي، مؤكداً حرص الوزارة على تشجيع المواطنين لتأسيس المزيد من الجمعيات التعاونية، ودعمها مادياً وفنياً وإدارياً لاستثمار الطاقات التعاونية. إلى ذلك، ناقش الملتقى أمس (الاثنين) أوراق عمل، إذ تطرق راجيف ميهتا من الهند إلى الأسباب الأساسية للركود الاقتصادي، وكيفية توسيع ملكية عمال التعاونيات، وفي جلسة (الشراكة بين مؤسسات المجتمع والجمعيات التعاونية)، ذكر المدير التنفيذي للجمعية التعاونية متعددة الأغراض لمنسوبي جامعة الملك سعود علي باعشن، أن الجامعة طوعت برامج طلاب كلية الهندسة التطبيقية في عدد من المجالات المختلفة بأسلوب تدريبي عملي، وتم تحديد فترة التدريب 28 أسبوعاً يوزع المتدربين إلى مجموعتين ضمن شروط محددة للالتحاق بالبرنامج التدريبي التعاوني، كما أن الجامعة حرصت على إدراج وإقرار التعلم التعاوني ضمن خططها في مرحلة البكالوريوس. وشهدت أوارق العمل في الجلسة الثانية مشاركتين نسائيتين، تطرقت الأولى إلى استكشاف أراء الأعضاء المشاركين في الجمعيات التعاونية في السعودية حول أداء الجمعيات من الناحية الإدارية، عبر دراسة قدمتها عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات في جامعة القصيم الدكتورة وفاء المبيريك، أوضحت فيها أن من أضعف الأدوار التي يقوم بها مجلس الإدارة هو التخطيط الاستراتيجي، وتنمية موارد الجمعية، وضمان تحقيق المسؤولية الاجتماعية، وأظهرت النتائج ضعفاً عاماً في ممارسة الجمعيات لوظائف الإدارة الأساسية. وتناولت ورقة العمل الثانية دراسة حول عمل المرأة من منزلها وإمكان دعم السعودة في القطاع النسائي، وأشارت الجوهرة الوابلي، إحدى الأعضاء المؤسسين للجمعية التعاونية النسائية في القصيم إلى أن موضوع تشغيل النساء السعوديات أصبح قضية جديرة بالحسم والتفعيل، واتخاذ خطوات إيجابية وسريعة تجاهها، ورأت أنه من المهم أن يعمل المشروع من خلال قنوات شرعية ومنظمة وفق النظم الموضوعة لمثل هذه المشاريع، واقترحت تأسيس جمعيات تعاونية لربات البيوت مهنية ومتخصصة في حرف معينة، لتكون هي الأوعية الحاضنة.