وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية شكر جوابية للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز لمناسبة ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1431ه. وأعرب خادم الحرمين عن تقديره للنائب الثاني ولرجال الأمن وإخوانهم المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والجهات الأهلية كافة على ما عبّر عنه الجميع من مشاعر طيبة ودعوات صادقة. وقال الملك عبدالله في البرقية التي وجّهها للأمير نايف، ونقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس: « فقد تلقينا برقية سموكم المتضمنة تهنئتكم وجميع المشاركين في موسم الحج بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وبما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1431ه» . وأضاف: « وإننا إذ نقدر لسموكم ولرجال الأمن البواسل وإخوانهم المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والجهات الأهلية على ما عبّر عنه الجميع من مشاعر طيبة ودعوات صادقة، لنشكر المولى العلي القدير على ما تحقق من نجاح كبير لكافة الخطط الموضوعة لإنجاح موسم حج هذا العام، حيث مكّن سبحانه وتعالى هذه الدولة الرشيدة من أداء واجبها نحو ضيوف الرحمن، فسخرت كافة إمكاناتها لخدمتهم، فكان أن أدى الحجاج نسكهم بكل يسر وسهولة وأمن، ورغم كثافة عددهم البالغ هذا العام 2789399 حاجاً، تم تسيير مواكبهم وجموعهم الغفيرة وفق خطط (أمنية وخدمية وتنظيمية ووقائية) متكاملة الإعداد والتنفيذ منذ دخولهم لهذه البلاد المباركة حتى استكمالهم لكافة مناسك حجهم، ولعل ما ساعد في ذلك أن تم - بفضل الله - استكمال العديد من المشاريع المتعلقة بالحج، كمشروع سقيا زمزم، والتشغيل الجزئي لقطار المشاعر، واستكمال المرحلة الخامسة من مشروع الجمرات، وغير ذلك من الخدمات التي تم استكمالها - ولله الحمد والمنة» . وأوضح «أن من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه الدولة أن شرفها بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من الحجاج والمعتمرين، فأخذت على عاتقها منذ عهد الملك المؤسس - رحمه الله - التشرف بمسؤوليات هذه الخدمة، مستمدين العون من الله العلي القدير، والجميع يشهد بما يقدمه أبناء المملكة المشاركون في كل موسم من حسن استعداد وتميز في الأداء يثمر دوماً عن نجاح تام في أداء هذه المسؤولية العظيمة على أكمل وجه» . وأضاف: « إننا وقد انتهى موسم حج هذا العام بنجاح كبير، وتمكّن الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة، لنشكر المولى العلي القدير على منه وفضله، مباركين في هذا الصدد جهود سموكم وأعضاء لجنة الحج العليا وأبنائنا في جميع القطاعات الذين كانوا كما عهدناهم في مستوى المسؤولية والتطلعات فبذلوا جهودهم كافة، مما كان له أكبر الأثر في ما تحقق من نجاح عظيم لموسم حج هذا العام، فلهم منا خالص الشكر والتقدير، سائلين المولى العلي القدير أن يوفقنا دائماً لكل ما من شأنه خدمة ديننا وأمتنا، إنه سميع مجيب» .