أوقفت حملة أمنية، 52 سيارة شبابية «مُخالفة» في حجز مرور محافظة النعيرية، وذلك خلال حملة شاركت فيها أربعة أجهزة حكومية. ونفذت خلال أيام العيد. وقررت اللجنة حجز السيارات حتى يتم البت فيها من جانب الجهات الأمنية. وجاءت الحملة بتوجيهات أمير المنطقة الشرقية، «لضبط سلوكيات الشبان خلال إجازة العيد، وإضفاء المزيد من أجواء الراحة والهدوء على أهالي المحافظة»، التي تستقبل أعداداً مختلفة من الزوار. اللافت ان مجموعة من السيارات التي اُحتجزت، غُيرت ألوانها بطرق غير نظامية. منها سيارة غُير لونها من الأبيض إلى الأسود، من خلال تلبيسها بتجليد أسود، وضع على السيارة ب «احترافية محكمة». لدرجة ان من يشاهد السيارة يعتقد أن لونها الأصلي هو الأسود، الذي وضع عليه الخطوط التي يعتمدها مصنع السيارات لهذه النوعية من المركبات. وأوضح رئيس اللجنة بندر السبيعي، أن الحملة التي أمر بها محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، «انطلقت في الخامس من ذي الحجة الجاري، بمشاركة أربع جهات أمنية، وهي: المحافظة، والمرور، والشرطة، ومكافحة المخدرات، بهدف القضاء على الإزعاج التي تصدره سيارات الشبان، الذين يمارس بعضهم التفحيط والإزعاج». وأضاف «أوقفنا 52 سيارة، منها 50 في حجز المرور، وسيارتان في الشرطة. وأغلب تلك السيارات مخالفة أمنياً، من خلال تغيير ملامحها وألوانها، وتركيب قطع إضافية لرفع عوادم الصوت (الهدرز)، وغيرها من المخالفات، ما سبب إزعاجاً للأهالي والزوار، وبخاصة كبار السن منهم والأطفال». وأوضح السبيعي، أن الحملة كانت «تتمركز في أماكن تجمعات الشبان، وتتنقل من مكان إلى آخر، وعلى طريق الساجي، الذي يتمركز فيه شبان لا يتقيدون بأنظمة السير. ومن يمر على هذا الطريق يشاهد الفوضى التي تصدر من الشبان، وأغلبهم من خارج المحافظة. وقد تم القبض على هذه المجموعة. وكانت الحملة رادعاً لهم، وستساهم في إيقاف الإزعاج والتفحيط وارتكاب المخالفات الأمنية والبيئة، من خلال التفحيط في الصحراء القريبة من المحافظة، وقطع الأشجار، وتشويه أماكن التنزه، والتأثير على تربة الأرض، ما يحرم زائر هذه المناطق الصحراوية متعة النزهة». ولقيت الحملة، ارتياحاً من جانب الأهالي، الذين تمنوا أن تستمر طيلة أيام الربيع، وخلال المناسبات «لردع الشبان الذين يمارسون التفحيط والإزعاج». وقال محمد العتيبي: «لو كان هؤلاء الشباب يأتون للمحافظة من أجل التنزه والزيارة، لقلنا لهم «أهلاً ومرحباً بكم». ولكنهم يأتون للإزعاج، ويتسببون في حرماننا من النوم ليلاً، من خلال الإزعاج الصادر عن مركباتهم، خلال تجولهم بين المنازل، وبالقرب من الطريق العام. وبعضهم يمارس التفحيط داخل الأحياء السكنية، وفي أوقات متأخرة من الليل».