خلصت مجموعة من القطاعات الخدمية المشاركة في أعمال موسم الحج الحالي إلى إقرار دعم مشاريع السعودة الخاصة بها، وإحلال عدد من الشبان السعوديين مكان العمالة الأجنبية التي كانت تشغل بعض الأعمال من طريق مباشر، في خطوة تهدف منها إلى تشجيع العمل، وتوافر الفرص الوظيفية للشبان السعوديين. وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ل«الحياة» تبني أمانته إطلاق فكرة دعم برامج السعودة خلال موسم الحج من طريق عدد من المشاريع، بدءاً من مشروع الحلاقين السعوديين، الذي نفذته أخيراً في مشعر منى، ووفرت من خلاله عدداً من المواقع الخاصة بهذه العملية للشبان السعوديين، موضحاً أن «الأمانة» تتشاور مع معاهد التدريب الخاصة بالحلاقة، لإنشاء مبان خاصة لهم في المشاعر، مؤكداً توافر مراكز صحية نظامية لهم خلال موسم الحج الماضي تحوي 1600 كرسي حتى لا يتوجه الحاج إلى الحلاقين غير النظاميين، إضافة إلى سعي «الأمانة» رفع هذه الأعداد خلال الأعوام المقبلة، مبيناً أنها ستعمل على توزيع مراكز جديدة بين الخيام في شكل متناسق لا يسبب الازدحام والضيق للحجاج، حتى لا تكون مراكز الحلاقة متمركزة عند المواقع المهمة كمنشأة جسر الجمرات فقط. من جانبه، رفع مكتب الوكلاء الموحد الذي يعمل ضمن منظومة مؤسسات أرباب الطوائف من سقف تشغيل العمالة السعودية خلال موسم هذا العام، بعد أن أقر الاستعانة بالشبان السعوديين بنسبة 100 في المئة خلال موسم الحج المقبل، عبر 16 منفذاً جوياً وبرياً وبحرياً بعد فتح باب التقدم للوظائف الموسمية، بواقع 26 ألف وظيفة برواتب وحوافز إضافية. وأشار مدير مكتب الوكلاء عبدالإله جدع إلى حرص المكتب على اجتذاب وتأهيل الكثير من الشبان السعوديين للعمل في منافذ القدوم لتحقيق رغبتهم في الوصول إلى فرص عمل تدر عليهم دخلاً موسمياً، معلناً توظيف المكتب لأكثر من ثلاثة آلاف شاب سعودي من حملة الدراسات العليا والجامعيين والوكلاء وأبنائهم، محققاً مانسبته 100 في المئة من توظيف المواطنين في الوظائف الإشرافية، ونسبة 92 في المئة من الوظائف الإدارية خلال الموسم الماضي. بدورها، رفعت وزارة الحج من سقف تشجيع العمالة السعودية وأخذت على عاتقها تنظيم عدد من الحملات الإعلامية لسعودة الوظائف الموسمية لشركات نقل الحجاج المشاركة في موسم الحج، ما منحها مؤشراً إيجابياً نحو إقرار تشجيع قطاع السعودة في جميع وظائفها. وأكد الرئيس العام للنقابة العامة للسيارات اللواء محمد زكريا جواهرجي ل»الحياة» أن رسالة توطين الوظائف التي نظمتها الوزارة خلال موسم الحج وصلت للمواطنين على الوجه المطلوب، والدليل واضح من خلال أعداد المتقدمين للوظائف الموسمية التي تعلن عنها وزارة الحج، مؤكداً أن سعودة الوظائف أمر نعمل جميعاً على تشجيعه وتدعيمه بكل الطرق والوسائل الممكنة. وأوضح أن موسم الحج الماضي شهد دعم الحافلات المشاركة في الموسم بمرشدين سعوديين تم اختيارهم بعناية وهم على دراية كاملة بالطرق والمواقع الخاصة بالحجاج كافة في مشعر منى وعرفات من خلال إيصالهم إلى مخيماتهم وإلى مساكنهم في أسرع وقت ممكن بالتنسيق مع نقابة السيارات ومكتب إرشاد الحافلات. ولفت إلى أن جميع الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة دعمت أيضاً بفنيين متخصصين، بهدف متابعة تحركات الحافلات، لضمان عدم تعطلها، خصوصاً في مشعر عرفات الذي تمركزت فيه أكثر من 500 حافلة، إضافةً إلى الحجاج الذين تتأخر حافلاتهم وتنطبق عليهم طريقة النقل الاعتيادي وهم حجاج الدول العربية وجنوب آسيا.