برلين، لندن - أ ف ب - اغلقت قبة مجلس النواب الألماني في برلين وشرفته امام الجمهور الى موعد غير محدد، بعد يومين على نشر مجلة «در شبيغل» تقريراً عن تخطيط تنظيم «القاعدة» وجماعات موالية له لشن هجوم على المقر التاريخي المشيد في القرن التاسع عشر، ويزوره حوالى ثلاثة ملايين سائح سنوياً. وزارت دفعة اخيرة من سياح سجِلوا سابقاً قبة «الرايخستاغ»، فيما لم يوضح مكتب مجلس النواب توافر معلومات جديدة عن التهديد الارهابي الذي قال «جهادي» يعيش في الخارج زعم انه يريد ترك جماعته، ان متشددين مسلحين سينفذونه باقتحام المبنى واطلاق النار عشوائياً واحتجاز رهائن، ما يكرر سيناريو الاعتداءات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية نهاية العام 2008 واسفرت عن مقتل 166 شخصاً. وكثفت الشرطة مراكز التفتيش في محيط «الرايخستاغ»، ضمن اجراءات امنية اتخذتها في اماكن عامة وفي المطارات ومحطات القطارات، بعد ورود معلومات استخباراتية داخلية وخارجية «موثوق بها» عن احتمال استهداف المانيا بهجوم ارهابي في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري. في غضون ذلك، تفاقم الجدل في الولاياتالمتحدة حول اجراءات التفتيش في المطارات، مع اعلان وزارة الأمن الداخلي استعدادها ل «مراجعة واعادة تقويم» هذه الاجراءات التي اتخذت بعد محاولة فاشلة نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لتفجير طائرة فوق ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، في وقت زادت الانتقادات لعملية الفحص اليدوي للمسافرين، واستخدام أجهزة الأشعة التي تُظهر اجسامهم. وأبلغ مدير أمن النقل في الوزارة جون بيستول شبكة «أن بي سي» التلفزيونية أن السلطات «ستدرس وسائل تعزيز فاعلية التفتيش، وجعله اقل انتهاكاً لخصوصية المسافرين»، علماً ان تصريحاته جاءت عشية عيد الشكر الأميركي الخميس، والذي سيشهد أعلى معدل من المسافرين عبر المطارات الأميركية. وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ابدت تفهمها اعتراضات المواطنين على الاجراءات، مؤكدة أن السلطات ستراجعها من دون التفريط بأولوليات الأمن. في لندن، دعت منظمة العفو الدولية بريطانيا والولاياتالمتحدة الى «انهاء الاعتقال التعسفي» للسعودي شاكر عامر، آخر معتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية، يحمل إذن اقامة في بريطانيا. وطالبت المنظمة بالافراج الفوري عنه او اجراء محاكمة عادلة له. وقالت مديرة المنظمة في بريطانيا كايت آلن: «في ظل عدم توجيه تهم او اجراء محاكمة فعلية، يجب ان يتفق وزير الخارجية (البريطاني) وليام هيغ والسلطات الأميركية على موعد للافراج عن عامر». واضافت: «لم يخسر عامر نحو تسع سنوات من حياته فقط في هذه القضية الحزينة والمأسوية، بل يقول ايضاً انه تعرض للتعذيب بعلم مسؤولين بريطانيين». وحذرت من ان عدم التحرك الحازم للندن سيبقي عامر في السجن «الى ما لا نهاية». وبحث هيغ خلال زيارته واشنطن الاسبوع الماضي، حالة عامر مع كلينتون، مبدياً رغبته في عودته الى بريطانيا، علماً ان لندن دفعت اخيراً تعويضات الى 16 معتقلاً سابقاً في غوانتانامو اتهموا قوات الأمن البريطانية بالتآمر لممارسة التعذيب في السجن الأميركي.