شرع خبراء أمنيون في بحث ودرس قضية جنائية غريبة، بغية التعرف على الأسباب والدوافع التي قادت مواطناً إلى التورط في إضرام النيران في مستودع وتجهيز مواد بترولية في مستودعين يجاورانه كان يعتزم إحراقهما!. وجاء التحرك الأمني على خلفية القبض على مواطن من قبل إحدى دوريات الأمن بعد ملاحقة انتهت بإيقافه عقب أن اصطدم بالدورية الأمنية التي شاهدت الجاني إبان إضرامه النار في أحد «الأحواش» المحتوية على حاويات لملابس وأقمشة وبضائع معدة للتصدير إلى بعض البلدان من طريق ميناء جدة الإسلامي. وكانت إحدى دوريات الأمن خلال جولاتها في محيط منطقة تغطيتها (غرب مدينة حجاج البحر) لاحظت شخصاً يستقل سيارة أجرة، يرمي زجاجات داخل أحد «الأحواش» وفوق سقفه، مملوءة بمادة سائلة اتضح أنها مادة «البنزين»، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل المستودع إذ تمت السيطرة على الحريق في حينه وإخماده. كما تبين عمده إلى إلقاء زجاجات مماثلة في «أحواش» أخرى مجاورة، وجرى متابعة السيارة والتعميم عنها بتوجيه ومتابعة من مدير إدارة دوريات الأمن المكلف العقيد علي بن عبدالله الغامدي، ومن خلال متابعتها رفض قائدها طلب الدوريات التي تواجدت للمساندة بالتوقف ليعمد إلى الاصطدام بالدورية، إذ تمكن رجال دوريات الأمن من القبض عليه.