جدد «حزب العدالة والتنمية» الفائز في انتخابات تشرين الأول (اكتوبر) التشريعية في المغرب تأكيد الدعم لأمينه العام المكلف تشكيل الحكومة عبد الاله ابن كيران الذي يواجه صعوبات في ذلك منذ خمسة اشهر تقريباً. واصدر الحزب في ختام اللقاء الاسبوعي لامانته العامة في الرباط بيانا اكد ان «رئيس الحكومة المعين هو المخول أولا وأخيرا تشكيل الحكومة وتحديد الاحزاب التي ستشكل الغالبية الحكومية». وقال ابن كيران في كلمة القاها في مستهل اللقاء ان «لا جديد في مسار تشكيل الحكومة»، بحسب البيان الذي اضاف ان الحزب يؤيد توجه رئيس الوزراء الى «حصر تشكيل الحكومة في اطار الغالبية السابقة». وفاز «العدالة والتنمية» في الانتخابات التشريعية بفارق كبير. وكلف الملك محمد السادس مجدداً ابن كيران تشكيل حكومة ائتلاف كتلك التي يقودها منذ خمس سنوات، لكنه ما زال عاجزا عن تشكيل اكثرية برلمانية على رغم المشاورات المكثفة. واقترح رئيس الوزراء اعادة التحالف المنتهية ولايته الذي يضم اربعة تشكيلات من الاسلاميين والليبراليين والشيوعيين السابقين. لكنه يواجه معارضة وزير الزراعة السابق عزيز أخنوش رئيس «حزب التجمع الوطني للأحرار» (ليبرالي) الذي يشترط ادخال تشكيلين متحالفين اخرين الى الحكومة واستبعاد «حزب الاستقلال» (محافظ) الداعم لابن كيران. وتمكن أخنوش من جمع تحالف أحزاب ما ادى الى عرقلة مشروع رئيس الوزراء وطرح نفسه لاعبا مهما على الساحة المحلية وعلى مستوى معارضة الاسلاميين. لم يشهد المغرب أزمة حكومية مشابهة في حوالى 20 عاما من عهد الملك محمد السادس (1999)، ويرى مراقبون ان التأخير هو الأطول في تاريخ المملكة منذ استقلالها العام 1956.