يعدّ لبنان لتحديث المخطط التوجيهي لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بهدف زيادة قدرته الاستيعابية لعدد المسافرين بعدما تخطى 7.6 مليون. ووقع وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس اتفاقاً مع رئيس شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، والمدير العام ل «دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية شاعر ومشاركوه» رياض منيمنة، لوضع الدراسات اللازمة لتحديث هذا المخطط. وكشف فنيانوس أن «ميدل إيست» قدمت إلى وزارة الأشغال هبة بقيمة 675 ألف دولار، عبارة عن تكاليف إنجاز المخطط التوجيهي للمطار وفقاً للعرض الفني والمالي المقدم من «دار الهندسة شاعر ومشاركوه»، أي ما يوازي 1.027.563 بليون ليرة يُضاف إليها الضريبة على القيمة المضافة». ولفت إلى أن هذا المرسوم «كان نُشر في الجريدة الرسمية ووُقع اليوم (أمس)». وشكر فنيانوس شركة «ميدل ايست» ممثلة بالحوت، «على هذه الهبة القيّمة التي نحتاج إليها، بعدما تبين ضرورة توسيع المطار ليستوعب استقبال عدد أكبر من حركة المسافرين، إذ كان يستوعب 5 ملايين مسافر». وقال: «تساءلنا حينها هل كل الشعب اللبناني يريد السفر؟، في وقت سجل عدد المسافرين أكثر من 9 ملايين مسافر العام الماضي، لذا نحتاج في شكل ملح إلى هذا المخطط الذي وقعناه اليوم (أمس)». وأعلن أن لدى الانتهاء من المخطط التوجيهي «يصبح لدينا عدد أكبر من محطات وصالات استقبال المسافرين وأمكنة إضافية لركن الطائرات، خصوصاً في ظل وجود مساحات واسعة ستُستخدم بالطريقة الصحيحة». وأمل في أن «يصبح جاهزاً خلال فترة قريبة ليوضع بعدها الحجر الأساس». واعتبر الحوت أن شركة «ميدل ايست» والطيران المدني ووزارة الأشغال «في مركب واحد، وعند نجاح المطار ينجح الجميع». ورأى أن «في ظل الرعاية والتعاون والروح الإيجابية الموجودة لدى وزير الأشغال العامة والنقل، فإن ميدل ايست مستعدة كل يوم لمزيد من التعاون وتلبية الحاجات ضمن الإمكانات المتوافرة». وأوضح منيمنة أن المخطط التوجيهي للمطار «كان في بداية التسعينات لستة ملايين مسافر، لكن بعد التطور في حركة المسافرين، بات ضرورياً تحديثه وهو وُضع منذ 25 سنة». وأشار إلى أن ذلك «سيحدد لنا كيفية التوسع المستقبلي للمطار من 6 ملايين إلى 12 مليوناً ثم إلى 18 مليوناً وربما أكثر مستقبلاً». وأعلن أن «كل المعطيات موجودة لدينا للقيام بهذا المخطط، لأننا مواكبون للأشغال التي حصلت سابقاً». إطلاق رزمة أسعار مخفضة لتشجيع السياحة أعلنت وزارة السياحة اللبنانية عن رزمة أسعار مخفضة للسياحة تتضمن تذاكر السفر والإقامة في الفنادق لثلاث ليال وأربعة أيام مع وجبة الفطور، إضافة إلى التنقلات من المطار إلى الفنادق والعكس، من دون أي تكاليف إضافية بالنسبة إلى الرسوم والضرائب في المطار وغيره. وتشمل هذه الرزمة السياح من السعودية والكويت ومصر والإمارات والأردن والعراق (البصرة). وأشارت الوزارة إلى أن الأسعار للسياح السعوديين تبدأ من 451 دولاراً، والإماراتيين من 477 دولاراً، والكويتيين والمصريين من 330 دولاراً، والأردنيين من 354 دولاراً، والعراقيين من 462 دولاراً، بينما تبدأ للسياح من أرمينيا من 471 دولاراً. وأضافت أن «حملة التسويق لهذه الرزمة تبدأ مطلع الأسبوع المقبل على مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصة في هذه الدول، وتشمل كل المعلومات لجهة حركة الطيران والفنادق وعدد أيام الإقامة وتفاصيل أخرى، على أن تستمر الحملة حتى 31 أيار (مايو) المقبل». وأكد وزير السياحة اواديس كيدانيان أن «هذه الرزمة تشكل محاولة لإعادة جذب السائح وتشجيعه على المجيء إلى لبنان»، متوقعاً أن «تكون مقدمة لإعادة فتح الباب أمام موسم سياحي صيفي واعد، وإزالة الفكرة السائدة بأن السياحة في لبنان مكلفة، بل هي ضمن أسعار تنافسية ومقبولة». وطلب كيدانيان من القطاع السياحي الخاص دعم هذا المشروع وتقديم أسعار تشجيعية للسائح في المطاعم والملاهي والمقاهي، داعياً المؤسسات الإعلامية إلى «التعامل بدقة في هذه المرحلة لجهة تسليط الضوء على كل ما هو ايجابي لمصلحة لبنان ولإعادة ثقة المغتربين والسياح». يذكر أن هذه الرزمة تمت بالتعاون بين وزارة السياحة و «شركة طيران الشرق الأوسط» ونقابتي الفنادق ومكاتب السفر والسياحة في لبنان.