قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الجمعة) إن المستشارين العسكريين الروس خططوا لاستعادة الجيش السوري لمدينة تدمر وأشرفوا على ذلك بينما لعبت القوات الخاصة والقوات الجوية الروسية دوراً حاسماً. وقال الجيش السوري أمس إنه استعاد السيطرة على المدينة التاريخية من قبضة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للمرة الثانية في غضون عام بمساعدة من القوات المتحالفة معه. وذكر اللفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي المسؤول الكبير في وزارة الدفاع في إفادة صحافية بموسكو أن أكثر من 1000 من مقاتلي «الدولة الإسلامية» سقطوا بين قتيل وجريح في عملية تدمر. في سياق متصل، قال رئيس وفد «منصة القاهرة» في مفاوضات السلام السورية في جنيف، جهاد مقدسي، إن من المرجح أن تختتم الأممالمتحدة اليوم المفاوضات التي بدأت منذ ثمانية أيام وأن تطرح أجندة. وقال مقدسي للصحافيين بعد اجتماعه مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إنه سيدع الجهة المضيفة تعلن ذلك. وأضاف أنه أصبح هناك أجندة تضم «السلات الثلاث» وربما سلة رابعة بالإضافة إلى إطار زمني في آذار (مارس). وتشير كلمة «السلات» إلى الموضوعات التي ستخضع للمناقشة وتشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم. وتريد الحكومة السورية إضافة موضوع رابع هو مكافحة الإرهاب. والتقى وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري صباح اليوم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومجموعة من المسؤولين الروس. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الجانبين أعربا عن ارتياحهما لسير المحادثات في جنيف على رغم محاولات البعض إفشاله». ويلتقي دي ميستورا اليوم الوفود الأربعة المشاركة في جولة المفاوضات السورية الحالية التي بدأت في 23 شباط (فبراير)، الممثلة للحكومة ولأربعة جهات معارضة، أبرزها «وفد الهيئة العليا للمفاوضات» برئاسة نصر الحريري. وذكرت مصادر مواكبة للمفاوضات ان دي ميستورا، وبعد اجتماعات رسمية في مقر الأممالمتحدة أمس، واصل محادثاته غير الرسمية مع الأطراف المشاركة حتى وقت متأخر من الليلة الماضية.