كانت الرياض ليل أول من أمس على موعد مع أسوأ حادثة مرورية تتسبب فيها امرأة، إذ قادت فتاة سيارة ممتلئة بالنساء في متنزه في الثمامة (شمال شرقي الرياض)، واصطدمت بعقم ترابي فانقلبت السيارة، ما أدى إلى وفاة 5 منهن وإصابة 5 أخريات. ونُقلت المتوفيات إلى مدينة الملك سعود الطبية، فيما أسعفت المصابات إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي أكد مصدر طبي فيه ل«الحياة»، أن الفتيات يعانين من إصابات خطرة. وشيّع المئات المتوفيات الخمس في مقبرة أم الحمام في الرياض أمس، بعد أداء الصلاة عليهن في جامع الملك خالد، وسط أجواء من الحزن والبكاء. وتتراوح أعمار المتوفيات والمصابات بين 16 و32 عاماً، ومن بين المتوفيات شقيقتان. من جهته، أوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان، في بيان له أمس، أن سيارة من طراز «جيب لاندكروزر» تقودها امرأة في منتصف العقد الثاني من عمرها، ترافقها 9 من زميلاتها، اصطدمت بعقم ترابي في متنزه خاص في منطقة الثمامة ثم انقلبت مساء أول من أمس، ما أدى إلى وفاة 5 نساء، وإصابة الباقيات، مشيراً إلى أن فرقاً من إدارة مرور منطقة الرياض باشرت الحادثة، واتخذت الإجراءات اللازمة. وبموت النساء الخمس، تكتب الرياض اسمها على رأس قائمة المدن السعودية، التي يسجل فيها هذا العدد الكبير من الوفيات والإصابات جراء حادثة بطلتها امرأة. وفي منطقة تبوك، اصطدمت سيارة من طراز «جيب» كانت في طريقها من القريات إلى تبوك، يستقلها 4 أشخاص من عائلة واحدة بسيارة من طراز «GMC» يستقلها 6 أشخاص، ما أدى إلى وفاة ركاب سيارة «الجيب» جميعاً، و4 من ركاب السيارة الأخرى. ووقعت الحادثة عند مفرق القليبة (145 كيلومتراً شمال مدينة تبوك)، وعملت فرق الدفاع المدني في القليبة التي هرعت إلى المكان على قص حديد السيارتين، واستخراج المصابين والجثث، فيما نقلت 7 فرق من إسعاف الهلال الأحمر المصابين والمتوفين إلى مستشفى الملك خالد. وذكر مدير إدارة مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار ل«الحياة»، أن سبب الحادثة هو انحراف إحدى السيارتين، ما أدى اصطدامهما وجهاً لوجه، ووفاة 8 أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وشيّع المئات من أهالي منطقة تبوك الضحايا عقب صلاة الظهر في جامع الملك فهد في تبوك أمس. وطالب عدد من الموجودين في موقع الدفن، وزارة النقل بتوسعة طريق مفرق الجوف ذي المسار الواحد وجعله مزدوجاً، تحاشياً لكثرة الحوادث التي تقع على هذا الطريق الحيوي.