تذمر مجموعة من المصوّرين الفوتوغرافيين، من تأخر تسليم الجوائز المستحقة للفائزين في مسابقة التصوير، التي نظّمتها وزارة الثقافة والإعلام في تموز (يوليو) الماضي، بعنوان «الوطن في عيون الفوتوغرافيين»، إذ أعلنت الوزارة عن الفائزين في المسابقة (16 مصوراً) وقامت بتنظيم المعرض الخاص بها في أيلوا «سبتمبر» الماضي، من دون أن تقيم حفلة لتكريم الفائزين وتسليم الشهادات والمكافأت لهم. ووصف صاحب المركز الأول مكرر في المسابقة المصوّر سعد القاسم، هذا التأخير ب «الغريب» وغير المبرر، مستبعداً وجود سبب مقنع وراءه، مشيراً إلى أن المسابقة شهدت إعلانات مكثّفة، وحظيت باهتمام كبير على مستوى المصوّرين والإعلاميين، إلا أن نهايتها ظهرت بشكل لا يتوافق مع ذلك الاهتمام. وقال القاسم ل «الحياة»:» المشكلة أن هذا التصرّف مكرّر، فليست المرّة الأولى التي تتأخر فيها الوزارة بتسليم الجوائز للمتسابقين الذي يفوزون في المسابقات التي تنظّمها، ولا أدري ما أسباب ذلك، ففي النسخة الأولى من المسابقة التي نُظّمت عام 2008، لم يتم تسليم الجوائز الخاصة بها إلا عام 2009، وبالتالي لا أستعبد أن نستلم جوائز النسخة الثانية في العام المقبل، والغريب أن المعرض الخاص بالمسابقة أقيم قبل أن يتم تكريم الفائزين، ومن المعروف أن الجوائز تعتبر من أساسيات أي مسابقة، لذا يفترض أنها مؤمّنة مسبقاً»، لافتاً إلى أن الرؤية حتى الآن غير واضحة، إذ لم يوضّح القائمون على المسابقة موعد التكريم حتى الآن. بدوره عزا الفائز بإحدى الجوائز التشجيعية في المسابقة المصوّر عبداللطيف العبيداء، أسباب تأخير تسليم المكافأت «إلى قلة خبرة الوزارة في تنظيم مسابقات التصوير، كون هذه المسابقة تعتبر الثانية»، معتبراً أن من المفترض «ألا يتم الإعلان عن الفائزين إلا في حال جاهزية مكافآتهم، حتى لا تفقد المسابقة صدقيتها». وأضاف: «في كل الأحوال تُشكر الوزارة على تنظيمها للمسابقة وتشجيعها للمصوّرين، لكن كان من الأصح أن يكون إعلان النتائج والتكريم متزامنين، خلال حفلة تقام قبل إقامة المعرض، لا أن تُعلن النتائج ويقام المعرض قبل أن تُسلّم المكافأت وقبل أن يُعرف موعد تسليمها، وبالتأكيد أن هذا التأخير غير مقبول لدى المصوّرين، وآمل من الوزارة أن تحرص على هذا الجانب في المسابقات القادمة، وألا تعلن النتائج إلا والجوائز جاهزة»، مبيّناً أنه تواصل مع القائمين على المسابقة، وتساءل عن أسباب هذا التأخير، واكتفوا بمطالبته بالانتظار فقط. وذكر فائز آخر بإحدى الجوائز التشجيعية المصوّر فتحي العيسى، أن المسابقة «غابت عنها الاحترافية في بعض الأمور، مثل إقامة معرض مستقلّ لها، من دون وجود معارض أخرى في الفن التشكيلي والخط، إضافة إلى غياب حفلة تسليم المكافأت والشهادات حتى الآن»، مشيراً إلى أنه قام بالاستفسار من المشرف على المسابقة، من دون أن يجد منه رداً واضحاً. وقال: «وصلتنا النتائج منذ شهر رمضان الماضي، وتمت إقامة المعرض الخاص بالمسابقة، إلا أننا لم نجد من يكرّمنا كفائزين فيها، فعلى رغم أن المسابقة ظهرت بشكل مميّز في جوانب عدة، سواء في جانب طباعة الكتيبات أو جانب العرض، إلا أنها لم تظهر بالشكل المنتظر منها في نهاية الأمر، وأعني عدم التكريم». من جانبه رفض المشرف على مسابقة «الوطن في عيون الفوتوغرافيين» الدكتور صالح خطّاب، توضيح أسباب تأخير تسليم المكافأت للفائزين في المسابقة، بحجّة أنها «تعدّ أموراً سريّة» وليست لديه صلاحية في الحديث عنها، مكتفياً بالقول «إن المكافآت ستسلّم في أقرب فرصة، وليس هناك موعد محدّد لها». يذكر أن مسابقة «الوطن في عيون الفوتوغرافيين»، تم الإعلان عن نتائجها في نهاية آب (أغسطس) الماضي، وأقيم المعرض الخاص بها في نهاية سبتمبر الماضي، وفاز فيها 16 مصوّراً من بين 97، ورصدت لها جوائز مالية تصل إلى 100 ألف ريال، مقسّمة إلى جائزتين للمركز الأول والأول المكرر، لكل منهما 10 آلاف ريال، وجائزتين للمركز الثاني والثاني المكرر، لكل منهما 8 آلاف ريال، وجائزتين للمركز الثالث والثالث المكرر، لكل منهما 7 آلاف ريال، وعشر جوائز تشجيعية، قيمة كل واحدة 5 آلاف ريال، إضافة إلى منح الفائزين شهادات تقدير، والمشاركين شهادات مشاركة.