هنأ وفد من «حزب الله» رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون زاره في الرابية على مواقفه «الوطنية التي أطلقها في باريس في ما يتعلق بلبنان والمقاومة». وضم الوفد المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل، النائب علي عمار، وفيق صفا وغالب أبو زينب في حضور وزير الطاقة جبران باسيل. وقال خليل بعد اللقاء: «كانت جولة أفق لها علاقة بالسياسة الداخلية والإقليمية». وعن التعديلات في المحكمة الدولية، قال: «لم نفاجأ بها، بالنسبة لنا لا تعنينا، ما زلنا نراهن على الجهد العربي والإقليمي الذي يبذل، لا سيما الجهد السعودي - السوري، لإنقاذ لبنان من المحنة... نأمل خيراً، لكن نأمل في أن يسبق الجهد العربي كل الجهود المعادية الأخرى، لأنه من الممكن أن يأخذوا لبنان الى المجهول وهذا ما لا نريده». وعن قرار إسرائيل الانسحاب من شمال الغجر، اعتبر أن الخطوة «بتقديري تلزمها قراءة متأنية، لأن لغاية الآن أخذ الإسرائيلي بالمبدأ هذا القرار، عملياً ما زالت المنطقة تحت الإدارة المدنية الإسرائيلية وهي ممنوعة على الجيش اللبناني، إذن ليست تحت سيطرة الجيش اللبناني وسيادته، والاهم أن المقاومة وسلاحها لا يزال حاجة وطنية كبرى لتحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة في لبنان، لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأيضاً للمساهمة في الاستراتيجية الدفاعية للبنان». وحين سئل عن وضع الحكومة، اكتفى بالقول: «تطرقنا الى موضوع الأداء والعمل الحكومي وغير ذلك أيضاً». ودعا الى انتظار الجهد العربي «ونأمل خيراً بغض النظر عن المضمون». وكان عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أوضح في تصريح عن زيارة عون الى فرنسا، أن الأخيرة «قلقة ولديها هواجس حيال مصير لبنان وهل سيذهب في اتجاه الاستقرار أو الحرب، وفرنسا من خلال استضافتها العماد عون تحاول تكوين موقف سياسي من خلال الاستماع الى نظرته وما هو متبع راهناً في لبنان». وقال في حديث إذاعي أن «المحكمة الدولية تعطي إشارات وكأنها تقترب أكثر فأكثر من إصدار القرار الاتهامي، والتدابير المتخذة في إطار التحسب لما ينتظر لبنان من تداعيات القرار ومن تسييس عمل المحكمة». واعتبر «أننا نملك موقفاً لبنانياً واحداً من التعاطي مع المحكمة وعدم التعاون معها. فمسار المحكمة خرج من أيدينا وهي حكماً لم تنشأ وفقاً للدستور، ولبنان أمام خيارين، إما أن يقبل ما سيصدر عن المحكمة وإما أن يرفضه، والتسوية المطروحة اليوم تقضي بتحفظ جميع اللبنانيين عن كل ما سيصدر عن هذه المحكمة». وعما إذا كان «التيار الوطني الحر» محرج في موقفه من القرار الاتهامي، سأل عون: «هل ما سيصدر عن المحكمة هو فصل جديد من المواجهة مع حزب الله؟»، داعياً الى «عدم تصوير التيار وكأنه لا يريد الحقيقة». أضاف: هل المطروح فعلاً الحقيقة وما ننتظره من عدالة، أم شيء آخر يصب في سياق المواجهة، وهذا السؤال في رسم كل الأفرقاء السياسيين والأحزاب اللبنانية في لبنان»، لافتاً الى «أن فرنسا قد تلعب دوراً مساعداً للولايات المتحدة في تصويب السياسة الخارجية في لبنان». وميز بين «فرنسا شيراك وفرنسا ساركوزي»، مشدداً على أن «فرنسا اليوم هي أكثر وعياً من السابق وتتعاطى مع كل الأفرقاء على حد سواء».