أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم (الأربعاء) أحكاماً بالسجن بين ثمانية أعوام و15 عاماً على ستة أشخاص مؤيدين لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو مرتبطين به بعد إدانتهم بالترويج والتخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد. وقالت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا) إن المحكمة حكمت في القضية الأولى على شخصين بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً وآخر بالسجن ثمانية أعوام بعد إدانتهم بالتخطيط لاستهداف الشرطة والاستخبارات. وبحسب لائحة الاتهام «اتفق الإرهابيان الأول والثاني على استهداف مبنى الشرطة السياحية في الجبيهة وإطلاق النار على مرتاديه بواسطة أسلحة قناصة بتمويل من تنظيم داعش الإرهابي إضافة إلى استهداف مبنى دائرة المخابرات العامة بواسطة صواريخ يقومون بتصنيعها، بعدما تم تزويدهم من قبل التنظيم بطريقة صناعتها». وأضافت اللائحة أن «الإرهابيين أقدما على معاينة مواقع خاصة بالدائرة ورصدوا وراقبوا المداخل والحراسات لرسم خطة الهجوم إلا ان الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد وتم القبض عليهما». وفي القضية الثانية حكمت المحكمة على متهمين بالأشغال الشاقة 15 عاماً بعد إدانتهما بالتخطيط لعمليات قتل لحساب «داعش». وبحسب لائحة الاتهام «التحق الأول بالعصابة في سورية وتواصل مع الإرهابي الآخر في الأردن عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحثه على القيام بعمل عسكري في الأردن لمصلحة التنظيم يقوم خلاله بقتل أردنيين من الديانة المسيحية وقتل عدد من سكان الحي الذي يقطن به ممن لا يرتادون المسجد لأداء الصلاة». وأوضحت اللائحة أن المتهم الأول طلب من المتهم الثاني أن «يتم القتل بواسطة أسلحة نارية يمولها التنظيم من خلال حوالة مالية لذلك، إذ أقدم المجرم على رصد ومتابعة عدد من الأردنيين من الديانة المسيحية وآخرين من القاطنين في الحي الذي يقيم فيه إلا أن الأجهزة الأمنية كانت متابعة لهم وألقت القبض عليهم». وفي القضية الثالثة حكمت المحكمة على متهم آخر بالأشغال الشاقة ثماني أعوام بعدما «ثبت للمحكمة أن المتهم من المؤيدين لتنظيم داعش، وبادر للترويج للتنظيم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وحشد المؤيدين للانضمام للتنظيم متبنياً فكرة إقامة دولة الخلافة، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه». وبدأ الأردن اعتباراً من مطلع العام الحالي تشديد العقوبات التي يفرضها على المروجين لأفكار «داعش» أو الذين يحاولون الالتحاق به، وشدد منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011 إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى جارته الشمالية للقتال هناك.