اسلام آباد - رويترز - أعلنت آسيا بيبي، المسيحية المحكومة بالاعدام في باكستان بتهمة ازدراء الدين الاسلامي أمس، ان جيرانها وجهوا لها اتهامات خاطئة بسبب نزاع شخصي، وناشدت الرئيس آصف علي زرداري العفو عنها. وبيبي، وهي أم لأربعة اطفال، اول امرأة يحكم عليها بالاعدام بموجب قانون التجديف المثير للجدال في باكستان الذي تقول جماعات لحقوق الانسان ان المتطرفين الدينيين والباكستانيين العاديين يستغلونه كثيراً لتسوية نزاعات شخصية. واعتقلت الشرطة المزارعة البالغة 36 من العمر في حزيران (يونيو) 2009، وأدانتها محكمة بالأعدام في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وهي مسجونة منذ ذلك الحين، وتجذب قضيتها اهتمام وسائل الاعلام العالمية وجماعات حقوق الانسان اضافة الى البابا بينيديكتوس السادس عشر الذي طالب بإلغاء الحكم. وقالت بيبي لصحافيين بعد لقائها حاكم اقليم البنجاب سلمان تاسير في السجن: «ابلغت الشرطة انني لم ارتكب أي تجديف وان اتهامي خاطئ، لكنها لم تستمع الي». واضافت: «لدي اطفال. جرى توريطي خطأ في هذه القضية المزيفة». وأعلن تاسير انه سيناقش قضية بيبي مع الرئيس زرداري الذي يمنحه الدستور سلطة العفو عنها، آملاً بأن يقبل التماسها، «علماً انني درست قضية بيبي ووجدت انها لم تزدر الدين الاسلامي». و اول من امس، طالب زرداري وزارة شؤون الاقليات برفع تقرير عن قضية بيبي خلال ثلاثة ايام، بعدما اشارت وسائل اعلام محلية الى ان الاتهامات تنبع من نزاع على الماشية داخل قرية. واشارت وسائل الاعلام الى ان المشاجرة بدأت حين رفضت نساء يعملن في المزرعة ذاتها شرب الماء من قدر استخدمته بيبي، قائلين انهن «لن يشربن او يأكلن من أي شيء مسّه غير مسلم».