برلين، نيويورك - رويترز - أفادت «دير شبيغل» الألمانية أمس، إن قرار برلين الأسبوع الماضي تعزيز إجراءات الأمن في الأماكن العامة والمطارات ومحطات القطارات، نتج من كشف مخططات لمتشددين لاقتحام مبنى البرلمان «الرايخستاغ»، ذي الأهمية الرمزية القوية في ألمانيا، وقتل رهائن. ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن «متشدداً يعيش في الخارج أبلغهم في مكالمات هاتفية أخيراً عن تخطيط متشددين مسلحين لاقتحام مقر البرلمان وسط برلين والذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وفتح النار على من في داخله، مشيرة الى أن الشرطة اعتبرت المعلومات ذات صدقية. وأشارت الى أن المتشدد قال إن «مجموعة المهاجمين ستضم ستة أشخاص، وصل اثنان منهم إلى برلين فيما لا يزال أربعة آخرون، وبينهم ألماني وتركي وواحد من شمال أفريقيا، في الطريق، تمهيداً لشن الهجوم في شباط (فبراير) أو آذار (مارس) 2011». وشكلت ألمانيا التي تنشر قوات في أفغانستان هدفاً لتهديدات أطلقها متشددون على شبكة الانترنت. على صعيد آخر، أعلنت شركة تأمين «دبليو تي سي كابتيف» أن آلافاً من رجال الإنقاذ الذين أصيبوا بتسمم خلال عملهم في موقع برجي مركز التجارة العالمي بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 قبلوا بتعويضات قيمتها 625 مليون دولار على الأقل عن المشاكل الصحية التي عانوها. ويمكن أن تبلغ القيمة الإجمالية للتعويضات 712,5 مليون دولار، وهو الحد الأقصى الذي اتفقت عليه الأطراف منذ أسابيع، علماً أن 10043 مدعياً معظمهم من رجال الإطفاء والشرطة وعمال البناء، أي نسبة 98 في المئة من المدعين، وقعوا عقد الصلح الذي ينهي الإجراءات المستمرة منذ سنوات. وكانت «دبليو تي سي كابتيف» زودت بمبلغ قدره بليون دولار من الأموال الفيديرالية لتأمين المدينة ضد التعويضات المرتبطة بالاعتداءات. وتتفاوت المبالغ الممنوحة لرجال الإنقاذ أو الى عائلاتهم، وتبدأ بمئات الدولارات وصولاً الى أكثر من مليون، بحسب خطورة العجز أو الأمراض المزمنة التي نجمت عن العمل في منطقة البرجين. وقال عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ إن «الاتفاق يشكل الخلاصة العادلة والمنصفة لهذه الشكاوى، ويحمي الذين أتوا لمساعدة هذه المدينة عندما كنا في أشد الحاجة إليهم».