باريس - رويترز - استبعد رئيس مالي أمادو توماني توري أمس السبت تنفيذ عملية عسكرية لتحرير خمسة رهائن فرنسيين خُطفوا في النيجر قبل شهرين، قائلاً إن السلطات غير قادرة على تحديد مكان الرهائن. وقال في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» إنه من المؤكد أن جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا الذي خطف الفرنسيين علاوة على أفارقة قام بتقسيم الرهائن في مجموعات منفصلة. وقالت قناة «الجزيرة» الفضائية يوم الخميس إن زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي طالب يوم الخميس بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان في مقابل سلامة المواطنين الفرنسيين. وقال توري للصحيفة الفرنسية «على رغم الجهود المضنية للاسخبارات لم نعرف أين يوجد الرهائن بالضبط». وتابع: «من المؤكد أن الخاطفين قسّموا الرهائن إلى مجموعات عدة. لا يمكثون أبداً في مكان واحد. يتنقلون بسرعة». وقال رداً على سؤال عما اذا كان من الممكن تنظيم عملية عسكرية لتحرير الرهائن: «الظروف غير مواتية». ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن فرنسا حصلت على دليل في الأيام القليلة الماضية على أن الرهائن ما زالوا على قيد الحياة. وقالت فرنسا في آخر أيلول (سبتمبر) الماضي إن الرهائن السبعة الذين يعملون في شركتي أريفا وفينسي الفرنسيتين محتجزون في منطقة جبلية في شمال غربي مالي. وذكر تقرير لتلفزيون «العربية» أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عرض في البداية في الشهر الماضي الإفراج عن الرهائن في مقابل إلغاء قرار يحظر ارتداء النقاب في فرنسا والإفراج عن متشددين ودفع سبعة ملايين يورو (9.88 مليون دولار). وقال أسامة بن لادن في تسجيل صوتي أذاعه تلفزيون «الجزيرة» الشهر الماضي إن الخطف سببه معاملة فرنسا غير العادلة للمسلمين.