توصل فريق دولي من الأطباء إلى وجود صلة بين الدهون الزائدة في الجسم وزيادة خطر الاصابة ب 11 نوعاً من السرطانات، بما في ذلك القولون والثدي والبنكرياس والمبايض. وذكر موقع صحيفة «غارديان» البريطانية ان الباحثين اختبروا 200 دراسة ووجدوا ان زيادة الوزن مرتبطة بسرطانات القولون والمستقيم، بطانة الرحم، وسرطان الثدي والمبيض والكلى والبنكرياس والقنوات الصفراوية ونخاع العظام والمريء. ووفق أرقام سابقة نشرتها جمعيتين خيريتين، من المتوقع أن يصاب ثلاثة أرباع الناس بزيادة بالوزن بحلول العام 2035، مع 700 ألف حالة اصابة جديدة بالسرطان خلال السنوات ال 20 المقبلة. وقال المؤلف المشارك للدراسة من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان، مارك جونتر: «أعتقد ان الاشخاص بحاجة إلى الالتفات إلى السمنة في ما يتعلق بالسرطان، إذ أن تجنب زيادة الوزن يقلل أمراض السكري والقلب والأوعية الدموية». وكشف الدراسة أن زيادة مؤشر كتلة الجسم (الوزن مقسوماً على مربع الطول) يرفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. وبالنسبة للرجال فإن زيادة مؤشر كتلة الجسم عن الخمسة كيلوغرامات، يرفع خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تسعة في المئة، في حين ان النساء اللاتي يحضعن لعلاجات هرمونية لإنقطاع الطمث HRT، يرفع خطر الاصابة بسرطان الثدي إلى 11 في المئة. وكانت الأرقام أعلى لسرطان القنوات الصفراوية. وقال بول ايفيارد من جامعة أكسفورد، أن الدراسة سلطت الضوء على حاجة المجتمع إلى ضرورة اتخاذ خطوات لوقف ارتفاع معدلات السمنة.