أسفرت جهود البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، ومنهجية العمل التي اتبعها منذ بداية انطلاق الحملات الرقابية منذ عام 1434 ه (2013)، عن ضبط حوالى 2.4 مليون جهاز ومنتج غير مطابق للمواصفات القياسية لكفاءة الطاقة، من الأسواق والمصانع المحلية، ومنع دخول 1.1 مليون جهاز عبر المنافذ الحدودية، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس (الثلثاء). وكذلك أدت جهود البرنامج في تطبيق المواصفات القياسية لكفاءة الطاقة إلى إغلاق 53 مصنعاً، منها 46 مصنعاً متخصصاً في العزل الحراري، وستة في الأجهزة المنزلية، ومصنع إنارة واحد، كما تم إصدار نحو 2526 مخالفة لبطاقة اقتصاد الوقود. وتأتي هذه الجهود في إطار منظومة عمل حكومية بإشراف البرنامج، الذي يسعى إلى وضع حد للاستهلاك المتنامي للطاقة بالمملكة، ورفع كفاءة استهلاكها عبر عدد من المبادرات والبرامج المصممة، بحسب إمكانات وواقع السوق المحلية، ومن ذلك تحديث عدد من المواصفات القياسية الخاصة بالأجهزة الكهربائية المنزلية الرئيسة التي تتسبب في استهلاك كبير للطاقة الكهربائية، وكذلك مواصفات العزل الحراري والإطارات والسيارات، ووضع معايير لكفاءة استهلاك الطاقة لأكثر الصناعات استهلاكا للطاقة. وتتكون منظومة العمل الحكومية من عدد من الجهات الرقابية ذات العلاقة، وهي: «وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ووزارة التجارة والاستثمار، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومصلحة الجمارك العامة، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة»، كما تتم دعوة جهات أخرى إذا دعت الحاجة، مثل دعوة الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن). وتتولى المنظومة الحكومية مراقبة تطبيق منتجات كفاءة الطاقة، والتحقق من التزام المصنع المحلي والمستورد بمتطلبات المواصفات القياسية لكفاءة الطاقة لهذه المنتجات، وتشمل منتجات كفاءة الطاقة، التي يقوم البرنامج بمراقبتها: المكيفات المنزلية، والثلاجات والمجمدات، والغسالات، ومنتجات الإنارة المنزلية، ومنتجات العزل الحراري، والمحركات الكهربائية، وبطاقة اقتصاد الوقود للسيارات، والإطارات. والآلية الرقابية المتبعة في المنظومة الحكومية هي كالآتي: يتم تسجيل منتجات كفاءة الطاقة بنظام إلكتروني، للحصول على بطاقات كفاءة الطاقة، التي تمكن المصنع المحلي/ المستورد من وضعها على المنتج وبيعه في السوق السعودية. ثم يعتمد عمل المنظومة على خطة سنوية مبرمجة لزيارة المصانع المحلية والمنافذ الجمركية والأسواق والمستودعات، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالف منها، كما تقوم المنظومة الحكومية كذلك بشراء عينات عشوائية من السوق المحلية للتأكد من مطابقة المنتج، للتحقق من فعالية إجراءات الرقابة. يذكر أنه تم إلزام المصنعين المحليين والموردين لأجهزة التكييف والغسالات والثلاجات والمجمدات والإطارات والمركبات بتطبيق المواصفات الجديدة، ووضع ملصق على الأجهزة لإظهار معدل كفاءة الطاقة. وتُظهر «بطاقة كفاءة الطاقة» في شكل بارز عدد النجوم التي تبدأ في مكيفات «الشباك» من ثلاثة نجوم للسعات أكبر من 24 ألف وحدة، وخمسة نجوم للسعات الأقل من ذلك، في الحد الأدنى، فيما تبدأ مكيفات «الإسبليت» من سبعة نجوم، في الحد الأدنى. أما الثلاجات، فالحد الأدنى من النجوم هو أربعة نجوم، أما الثلاجات والمجمدات فنجمة واحدة. وتختلف بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات قليلاً عن البطاقة الموجودة على الأجهزة الكهربائية والمركبات، إذ تنقسم قسمين؛ الأول يظهر كفاءة الطاقة للإطار، والثاني يظهر معدل تماسك الإطار على الأسطح الرطبة. وكل قسم يتكون من ست مستويات؛ من ممتاز إلى سيئ جداً. أما بطاقة كفاءة الطاقة للمركبات فتظهر مدى استهلاك الوقود لكل طراز من المركبات، إذ تم تصنيف قيم اقتصاد الوقود في ستة مستويات: «من ممتاز إلى سيئ جداً».