أصيب ثلاثة متظاهرين بينهم امرأة بالرصاص وتعرض عشرات لحالات اختناق خلال قيام قوات الأمن، اليوم (الثلثاء)، بتفريق تظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته مدينة الكوت، جنوببغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط، «تعرض رئيس الوزراء لدى مغادرته قبل منتصف النهار، لقاعة المؤتمرات في جامعة واسط الى هجوم بالحجارة وقناني مياه فارغة والأحذية، من قبل متظاهرين» خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت على بعد 170 كلم جنوببغداد. وأضاف: «قامت قوات الأمن المرافقة لموكب رئيس الوزراء باطلاق نار في الهواء وغاز مسيل للدموع، ما أدى الى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين». وفي الموصل، فر مئات العراقيين اليوم الى مناطق صحراوية للانضمام الى آلاف آخرين غادروا منازلهم هرباً من المعارك بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فضلاً عن نقص في المواد الغذائية يعانيه سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل. وقال العميد سلمان هاشم من جهاز مكافحة الارهاب: «حتى الثلثاء، لدينا حوالى 300 نازح ، نساء واطفال ورجال». وأضاف «يصل المزيد منهم يتم ايقافهم عند حاجز امني لفصل النساء عن الرجال لتفتيشهم والتدقيق في اوراقهم». ويواجه هؤلاء ظروفاً صعبة للغاية. وتابع هاشم: «انهم يصلون الينا بعد ايام من دون طعام». وفر ما لا يقل عن 16 الف شخص من سكان غرب الموصل، وهو الأصغر نسبياً من الجانب الشرقي للمدينة لكنه أكثر اكتظاظاً بالسكان، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 شباط (فبراير)، وفقاً لوزارة الهجرة والمهجرين. ونقل بيان عن هالة جبر من المنظمة الدولية للهجرة أن «هناك قلقاً شديداً على مصير 750 الف (شخص) محاصرين في الجانب الغربي حيث الكثافة السكانية مرتفعة في ظل اوضاع تتدهور يومياً، وفقاً لتقارير وشهادات من استطاعوا الفرار».