أعلن تنظيم «القاعدة» في بيان بث على موقع «شبكة حنين» الإسلامية أمس مقتل أربعة «مجاهدين من الأردن» خلال «معركة» مع الجنود الأميركيين في العراق. وقال التنظيم في بيانه «نبشر أمة التوحيد باستشهاد أربعة من أبنائها المجاهدين الأسود من جنود دولة العراق الإسلامية أعزها الله ومكن لها في أرض الرافدين (وهم) من أهل الأردن». واوضح البيان أن هؤلاء «استشهدوا في معركة اشتبكوا خلالها مع الأميركيين وقتلوا من الصليبيين ما لا يعلم بعددهم إلا الله تعالى وكانت معركة طاحنة جداً». وأورد البيان أسماء «المجاهدين» الأربعة وصورهم وهم عبد الكريم طه سمارة ولقبه أبو عبد الرحم ن، وعلاء إبراهيم أحمد محمد ولقبه أبو محمد، ويوسف أنور يوسف أبو شربي ولقبه أبو الحارث، وموسى خضر رمضان ولقبه أبو حمزة. وطلب البيان ممن «يعرف أهلهم إبلاغهم الخبر». ولم يتسن الحصول مباشرة على تأكيد من الجيش الأميركي في بغداد. أما في عمان فتم التعرف إلى ثلاثة من هؤلاء، وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية أصدرت حكماً بالسجن لخمس سنوات بحق عبد الكريم سمارة عام 2005 لاشتراكه في محاولة اعتداء على أميركيين و «مواقع» أميركية في الأردن. وتم اعتقاله في سورية عام 2007 وأعيدت محاكمته ليسجن مدة 27 شهراً. أما موسى خضر فاعتقل في سورية عام 2005، وسلم إلى السلطات الأردنية فحكم عليه عام 2006 بالسجن ثلاث سنوات (36 شهراً) بعد ادانته بالتخطيط لأعمال إرهابية تستهدف الجنود الأميركيين في الأردن. وتم اطلاقه عام 2009 فذهب الى العراق. وحكم على يوسف أبو شربي عام 2008 بالسجن 28 شهراً لمحاولته التسلل الى العراق للالتحاق «بالمقاومين مخلفاً وراءه زوجة وطفلة». وقال والده أنور إن طفلته تلقت رسالة نصية قصيرة من مجهول على هاتف جوال في 29 تموز (يوليو) تعلمهم بمقتل يوسف. وأضاف أن «الرسالة تحدثت عن استشهاد ابني ورفاقه من دون تفاصيل. ولم نعلم كيف مات أو أين، لم نكن متأكدين تماماً». من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية عراقية إن شخصين أحدهما يعمل مرافقاً لأحد نواب القائمة «العراقية»، لقيا مصرعهما في الموصل في حادثين منفصلين أمس. وأضافت أن «أحد مرافقي النائب عن العراقية محمد عثمان الخالدي قضى متأثراً بجروحه جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة النبي يونس وسط الموصل قبل صلاة الجمعة». وتابعت إن «اثنين آخرين من عناصر الحماية أصيبا بالانفجار أيضاً». لكن المصادر لم تكشف ما إذا كان النائب موجوداً في الموكب. الى ذلك، أعلن المقدم في الشرطة عبد العظيم محمد الدوري «مقتل حارس خط أنابيب نفطية بأيدي مسلحين مجهولين في منطقة حمام العليل، جنوب الموصل». وأشار الى أن القتيل كان «يقضي إجازة خاصة عندما أطلق عليه مسلحون النار».