قرّرت وزارة التربية والتعليم إعادة تشكيل لجنة الاتفاقات، ومذكرات التفاهم التي أبرمتها الوزارة في الأعوام الماضية، ويأتي ذلك استمراراً لقراراتها التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية. وعلمت «الحياة» أن من مهام اللجنة التي يتكون أعضاؤها من ثمانية مسؤولين بالوزارة يمثلون قطاعات مختلفة بالوزارة ، من مستشارين ومديري العموم فيها، التأكد من تحقق الضوابط العامة لمذكرات التفاهم المقترحة، ودرس مسودة مذكرات التفاهم، واقتراح مستوى التوقيع المناسب، والتوصية لصاحب الصلاحية بالوزارة. وأشار إلى بناء قاعدة بيانات للاتفاقات، ومذكرات التفاهم، إضافة إلى التقويم المستمر لمذكرات التفاهم بالتعاون مع الجهة المعنية بالوزارة. وأكّدت المصادر ورود بند يقضي بأهمية الالتزام في مواد الضوابط لعقد الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين الوزارة، والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع غير الهادفة إلى الربح، إذ ستقوم اللجنة برفع تقرير سنوي لصاحب الصلاحية يضمن بياناً بالاتفاقات ومذكرات التفاهم القائمة والتقويم العام لها، مع تدوين التوصيات والمقترحات التي تراها اللجنة. وأوضحت أن اللجنة التي ستتولى تمحيص، وتدقيق مذكرات التفاهم تتكون من مستشار نائب وزير التربية والتعليم باعتباره رئيساً، وعضوية كل من المدير العام للصحة المدرسية، والمدير العام للمشاريع التربوية، والمدير العام للنشاط الطلابي للطلاب، والمدير العام للنشاط الطلابي للطالبات، ومستشار الشؤون الإدارية والمالية، والمستشار القانوني، والمدير العام للعلاقات الخارجية. من جهة أخرى، عقدت إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة أمس، الجلسة الثانية لمجلس التربية والتعليم بالمنطقة برئاسة مدير الإدارة ناصر العبدالكريم، وحضور مدير تعليم محافظة ينبع الدكتور معجب الزهراني، ومدير تعليم محافظة المهد الدكتور سعيد الجريسين ومساعد مدير تعليم محافظة العلا للشؤون التعليمية عبدالله الصبحي، بمشاركة جميع أعضاء المجلس وذلك بفندق الحارثية وسترون بالمدينةالمنورة. وأكّد مدير تعليم المدينة ناصر العبدالكريم خلال الاجتماع، أن المشاريع التعليمية الجاري تنفيذها بمنطقة المدينةالمنورة، ستسهم بدور فاعل في دعم الحركة التربوية والتعليمية بالمنطقة عموماً، والمحافظات خصوصاً. وأضاف: إن التحول للأفضل يبدأ من المعلم سعياً لتطوير التعليم والوصول لتعليم راقٍ، مطالباً بوجود أكاديمية للتدريب تسهم في النمو المهني وتطوير مهارات المعلمين. واستعرضت جلسات المجلس المواضيع المدرجة، وأوراق عمل الجلسة الثانية للمجلس التي شملت ورقة عمل قدمتها المشرفة التربوية عزيزة العوفي، وعضو مجلس التربية والتعليم المعلمة هدى الشهري عبر الدائرة الصوتية المغلقة. فيما تم تقديم عرض مرئي عن المحتوى الرقمي قدمه مدير إدارة التجهيزات المدرسية بتعليم المنطقة سعود الجهني، الذي نصت رؤيته على توظيف المحتوى الرقمي التفاعلي في العملية التعليمية، مستعرضاً أهدافه وتجهيزاته التقنية ومنتجاته، إضافة إلى التدريب عن بعد بنظام إدارة المحتوى (CMS). من جهة أخرى، قدم مدير وحدة تطوير المدارس عضو المجلس فهد القايدي، ورقة عمل حول التطوير المهني للمعلم والمشرف، معرفاً بالإطار النظري والحاجة للنمو المهني وضرورة الاستمرارية في التطوير لمهارات العمل للمعلم والمشرف عبر مجموعة من الإجراءات المخططة والمنظمة، والهادفة إلى زيادة وتحسين ما لدى المعلم والمشرف من مفاهيم ومعارف ومهارات بما يسهمان بالنمو المهني عبر برامج التأهيل والعلاج والتجديد. وعرّج القايدي في عرضه على أهداف التنمية المهنية للعاملين بالمؤسسة التعليمية، مستشهداً بدراسات في هذا الجانب، معدداً معايير عالمية للتنمية المهنية، كما قدم وصفاً للوقت الراهن وأهم التحديات التي تعطل الانطلاقة، مختتماً عرضه بعدد من المقترحات والتوصيات. في حين طرحت أوراق العمل المقدمة في الجلسة الثانية للمجلس محاور تعريفية وورش ومشاغل تربوية وحلقات نقاش بمشاركة الجميع، كما نوقشت مقترحات وملاحظات أعضاء المجلس وما أقر من توصيات لعرضها في جلسة المجلس المقبلة، وفق الخطوات الإجرائية والآلية والقواعد المنظمة.