تعرض حالياً لوحات للفنان العالمي بيكاسو إلى جانب منحوتات النحات العالمي ألبرت جياكوميتي، في معرض جديد بالعاصمة القطريةالدوحة. ويعتبر هذا المعرض الذي يجمع حوالى 120 لوحة لهذين الفنانين اللذين يعدان من رموز الفن في القرن ال20، الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ومن بين موضوعات المعرض الأساسية استكشاف علاقة الصداقة التي لا تكاد تُعرف بين الفنانين الشهيرين. وقالت مديرة مؤسسة "جياكوميتي" وأمينة المعرض، كاثرين جرنييه: "اكتشفنا قبل بضعة شهور أن جياكوميتي وبيكاسو كانا صديقين جيدين جداً. لم يكونا صديقين جيدين فقط، لكن كان بينهما حوار فني حقيقي. لذلك قرر متحف بيكاسو في باريس ومؤسسة جياكوميتي انتقاء مجموعة من روائع أعمالهما لتوضح للجمهور هذه العلاقة بينهما". ويضم المعرض الذي سيستمر حتى 21 أيار (مايو) المقبل، أعمالاً رئيسية عديدة لبيكاسو ومجموعة واسعة من التماثيل لجياكوميتي. وتشمل بعض الأعمال المعروضة لوحة "بورتريه سيلفي" (1901) لبيكاسو، وتمثال "ووكنغ مان" (1960) لجياكوميتي. وأضافت جرنييه: "تظهر قطر اهتماماً خاصاً بمشاريع المتاحف هذه، الأمر الذي يفسر وجود اتصال لنا معها واقتراحنا أن ننظم المتحف هنا. إنه ثاني مكان للمعرض الذي سبق ونُظم في باريس ولن يُنظم في أماكن أخرى. لذا كان علينا أن نختار. وكان الأمر هاماً لنا أيضاً لأنه جزء من سياستنا لإظهار هذين الفنانين الهامين جداً في سياق مختلف عن الدول الغربية ولجمهور جديد سيكتشف هذين الفنانين من خلال معارض أصلية تماماً". وقال مدير برنامج "مطافئ.. مقر الفنانين" خليفة العبيدلي: إن "المعرض فرصة للمواطنين القطريين والمقيمين في قطر لاكتشاف أعمال رائعة لبيكاسو وجياكوميتي".