لا يمكن للسعودي ان يتصور عيداً من دون «مفطح»، فكيف إذا كان هذا العيد هو «عيد اللحم»، أي «الأضحى». ولا يعني التواجد على بعد آلاف الأميال عن أرض الوطن، عدم وجود «المفطح» على مائدة العيد، حتى في بلاد «الهمبرغر» و«الهوت دوغ».وشهدت مدينة دينفر في ولاية كولورادو الأميركية، إقامة وليمة «دسمة»، شارك فيها عشرات المبتعثين والمبتعثات السعوديين، وأسرهم، كان «المفطح» الحاضر الأول فيها، الذي تعاون الطلبة وأسرهم على إقامته. ولم ينس السعوديون في بلاد العم السام، ان يؤدوا «العرضة»، على إيقاع «نحمد الله جت على ما نتمنى»، «احتفاءً بسلامة أبو متعب» على حد قول المبتعث طفيل اليوسف، الذي أوضح ان «أكثر من 150 طالباً وطالبة حضروا حفلة العيد، وتفاعلوا مع الأنشطة التي نظمها أعضاء منتدى «سعوديين في دينفر». وأضاف اليوسف «قد ينشغل السعودي هنا في دراسته وشؤون أسرته، إن كانت معه؛ لكنه لا يستغني عن لمّة العيد، وتقاسم بهجته مع الآخرين»، مردفاً ان هذا اللقاء يهدف إلى «التآخي بين الطلبة، ويضفي نوعاً مما اعتدنا عليه في البلاد، لتأمين أجواء مزدانة بالبهجة». ويقول زميله راضي الراضي (أحد منظمي الحفلة رئيس منتدى سعوديين في دينفر): «نحن في حاجة إلى مثل هذه الأنشطة، والتجمع بين الطلاب، خصوصاً في هذه الأيام، في ظل غياب النادي السعودي في دينفر»، مضيفاً «أقام أعضاء وعضوات المنتدى حفلة خاصة للعيد، باجتهاد شخصي من جانبهم، من دون دعم الشؤون الاجتماعية في الملحقية الثقافية السعودية، لإحياء مثل هذه المناشط، التي تخللتها أناشيد وطنية وعرضة سعودية، إضافة إلى فلكلور شعبي حجازي». وأوضح رائد العقيلي، ان الحفلة تضمنت «ركناً شعبياً، شمل أدوات تُستخدم قديماً، جلبها أولياء أمور المبتعثات. كما جرى عرض فيديو عن المملكة، في حضور زوار أميركيين وآسيويين شاركونا فرحة العيد»، مطالباً بإنشاء ناد سعودي في مدينة دينفر، «تكون كل هذا الأنشطة والمناسبات الوطنية تحت مظلته». وأبان إبراهيم الرباح، ان هذه الاجتماعات «تخفف من هموم الطلبة، وهاجس الغربة لدى المبتعثين، وقد أقمناها باجتهادات شخصية من أعضاء المنتدى».