استوكهولم - رويترز - طلبت ممثلة ادعاء سويدية أمس احتجاز جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» بتهمة متعلقة بالاغتصاب. من جهة أخرى قررت السويد تعليق قرار بإبعاد لاجئين عراقيين بطلب من المحكمة الأوروبية. وبدأ مكتب ممثلة الادعاء العام تحقيقاً في مزاعم الاغتصاب ضد أسانج، وهو مواطن استرالي في أيلول (سبتمبر) الماضي. وجاء في بيان للمكتب انه تقرر طلب احتجاز أسانج للاشتباه في ضلوعه في اغتصاب وتحرش جنسي وإكراه. ومن المقرر عقد جلسة اجرائية للنظر في هذا الطلب في وقت لاحق. وقالت ممثلة الادعاء في القضية ماريان ني «السبب في طلبي هو أننا في حاجة الى استجوابه. حتى الان لم نستطع لقاءه». وأوضحت الناطقة باسم هيئة الادعاء كارين روزاندر: «اذا تم استجابة هذا الطلب فقد تصدر السلطات أمراً دولياً لاعتقال أسانج». ووصف اسانج المزاعم بأنها «لا أساس لها»، وانتقد ما وصفه ب «السيرك القانوني في السويد حيث كان يسعى للاستفادة من قوانين حماية الصحافيين الصارمة التي تطبقها». وقال ان الإستخبارات الاسترالية حذرته قبل توجيه الاتهامات إليه بأنه قد يتعرض لحملة لتشويه صورته. وأغضب موقع «ويكيليكس» وزارة الدفاع الاميركية بنشره وثائق مرتبطة بحربي العراق وأفغانستان. وكان أحدث ما نشره في تشرين الاول (أكتوبر) حين كشف نحو 400 الف ملف أميركي سري عن حرب العراق وقال انها أظهرت وجود 15 الف قتيل مدني عراقي. على صعيد آخر أوقفت سلطات الهجرة السويدية في اللحظة الاخيرة إبعاد ثلاثين عراقياً الى بلادهم بعد طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان تعليق هذا التدبير. وكانت المحكمة طلبت من السويد ان توقف موقتاً عمليات الابعاد «الفترة الضرورية لتكوين فكرة واضحة عن الوضع في العراق»، قبل ان تبت في الامر. وكان من المفترض ان تتم اعادة العراقيين الى بلادهم ابتداء من صباح أمس. وأوضح الناطق باسم المحكمة أنها طلبت من السويد تعليق ابعاد اكثر من 200 من طالبي اللجوء العراقيين. وكان الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند احتج بشدة الثلثاء على استعداد بلدان لإعادة مواطنين عراقيين الى بلادهم على رغم قرار المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وأضاف ياغلاند في بيان صدر في ستراسبورغ ان «المحكمة طلبت بوضوح من السويد وهولندا والمملكة المتحدة الا تقوم بعمليات ابعاد قسرية لعراقيين بسبب التدهور الاخير للوضع الامني في هذا البلد». وأضاف: «على كل البلدان الاعضاء في مجلس اوروبا احترام قرارات المحكمة». وتسلمت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الاسبوع الماضي حوالى 400 شكوى ضد السويد رفعها عراقيون طلبوا عدم ترحيلهم من هذا البلد.