القدس المحتلة - رويترز - سيتمكن الباحثون وكل من يتسنى له الاتصال بشبكة الإنترنت الاطلاع على الماضي التوراتي من خلال أرشيف على الإنترنت بصور عالية الدقة للفائف البحر الميت التي تعود الى الفي سنة. وأفادت هيئة الآثار الإسرائيلية، المسؤولة عن اللفائف التي تلقي الضوء على حياة اليهود والمسيحيين الأوائل في عصر المسيح، بأنها تتعاون مع مركز «غوغل» للأبحاث والتنمية في إسرائيل لوضع صور رقمية للمجموعة كلها على الإنترنت. وستستخدم تكنولوجيا تصوير متقدمة في معامل هيئة الآثار الاسرائيلية أوائل العام المقبل. وسيتاح الاطلاع على صور عالية الدقة لكل جزء من أجزاء اللفائف التي يبلغ عددها 30 الفاً مجاناً على الإنترنت. وأجرت الهيئة مشروعاً تجريبياً للتصوير في عام 2008. وقالت الهيئة: «ستكون جودة الصور مساوية لرؤية اللفائف على الطبيعة، ما يستبعد الحاجة الى إعادة عرض اللفائف ويسمح بالحفاظ عليها للأجيال المقبلة». وأضافت أن التكنولوجيا الجديدة ستساعد في إظهار كتابات تكاد لا ترى بفعل قرون من الزمن وتشجيع مزيد من البحث في واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. واللفائف وغالبيتها من رقائق الجلد هي أقدم نسخ من العهد القديم باللغة العبرية تتضمن نصوصاً تتفاوت تواريخها بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الأول بعد الميلاد. ولسنوات كثيرة - بعدما عثر رعاة بدو على اللفائف في كهوف قرب البحر الميت عام 1947 - لم يستطع سوى عدد قليل من الباحثين الاطلاع على أجزائها. لكن منذ ذلك الحين، اتسع نطاق الاطلاع عليها ونشرت بالكامل قبل تسع سنوات. وهناك عدد قليل من اللفائف الكبيرة معروض في شكل دائم في متحف في القدس.