كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» وجود سبع مشكلات رئيسة على طاولة وزارة الشؤون البلدية والقروية يتم حالياً درس سبل القضاء عليها. ووفقاً للمصادر فإن هذا التحرك يأتي بعد أن دونت تقارير لجان مراقبة أعمال الحج خلال جولاتها الميدانية على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منذ بدء حركة التصعيد إلى مشعر منى يوم التروية، حتى استقرار الحجاج في اليوم الثاني من أيام التشريق، بعضاً من الملاحظات. وأوضحت أن أولى المشكلات التي سجلتها تلك اللجان قضية الافتراش بالقرب من المخيمات، التي ما زالت تؤرق ساسة الحج، وتعتبر من الظواهر السالبة والمعقدة، التي أضحت قائمة على رغم تعاون الجهات الأمنية على اجتثاثها، إذ بمجرد مصادرة خيام المفترشين الصغيرة أو إلزامهم بالتحرك من أماكنهم غير المناسبة، إلا أنه وبعد فترة قصيرة يعود الوضع كما كان عليه، معزيةً هذه المشكلة إلى الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج. ولفتت إلى أن من أهم المشكلات التي رصدتها اللجنة مشكلة «المبرات» الخيرية التي تعمل على توزيع الصدقات داخل المشاعر، وتواجه بسببها البلديات المشاركة مشكلات ضخمة في عمليات النظافة وإزالة المخلفات، بسبب إلقاء العاملين في تلك المبرات المخلفات والكراتين أثناء توزيع الصدقات، ما يتسبب ذلك في زيادة وتراكم النفايات الكرتونية حيث يصعب إزالتها ونقلها خلال أيام الذروة. وأبانت أن من بين المشكلات الرئيسة التي باتت تشكل ضلعاً مهماً في مظاهر الحج السالبة ظاهرة البائعين الجائلين، التي بدأت تتضح بشكل واضح في أماكن متعددة من مشعري عرفات ومنى، خصوصاً في الأماكن الرئيسة داخل هذين المشعرين، إضافةً إلى ما تشكله هذه الظاهرة من منظر غير حضاري خلال موسم الحج، مؤكدةً أنها فضلاً عن ذلك كله فإنها تشكل عائقاً أمام وصول بعض الخدمات الأمنية والبلدية، خصوصاً أن غالبية الباعة من النساء اللواتي يلجأن إلى ممارسة هذا النشاط غير النظامي مما يصعب التعامل معهن. وعن رابع المشكلات المنظورة، لفتت المصادر إلى أن مشكلة «وقوف الحافلات» أصبحت من المشكلات التي تتكرر كل عام، خصوصاً في الشوارع الرئيسة والفرعية، التي بدروها باتت تشكل عائقاً أمام انسيابية الحركة المرورية وسهولتها، إضافةً إلى صعوبة وصول ودخول معدات النظافة، حيث تعمل تلك الحافلات على إغلاق كل الطرق المؤدية إلى حاويات النظافة وبالتالي يصعب نقل وتفريغ الحاوية، ومنها الحافلات الخاصة بالحملات التي بات استمرار وقوفها طيلة الموسم، خصوصاً أيام الذروة يشكل عائقاً أمام الخدمات كافة التي من الممكن أن تقدم للحجاج. وأشارت إلى أن مخيمات الحملات الموجودة داخل مكة أو المواقع القريبة من المشاعر المقدسة سجلت عليها بعض المخالفات ككثرة الديوانيات التي لا تزال مستمرة مسببة بعض المضايقات لدخول وخروج بعض معدات النظافة إلى الشوارع الفرعية التي تتواجد فيها، إضافةً إلى إعداد الوجبات على الأرصفة كونها تمثل ظاهرة سلوكية سيئة. ومن المخالفات المسجلة أيضاً، ظاهرتا تأخر وصول عمالة ومعدات النظافة، والمطابخ العشوائية، وركزت في تقاريرها في هاتين الظاهرتين على أن تأخر وصول العمالة والمعدات في موعدها المحدد بسبب نقاط المنع وصعوبة الحركة المرورية في بعض الأحيان يؤدي إلى تأخر النقل وبالتالي تكدس النفايات في بعض المواقع، أما بخصوص المطابخ العشوائية فإن من أبرز مشكلاتها كيفية إعدادها الوجبات المختلفة التي تقدم للحجاج وتشكل خطراً كبيراً على الإصحاح البيئي من جهة، وخطر وقوع حالات تسمم بين الحجاج من جهة أخرى، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى ضرورة تدخل الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة.