حلق حاج نصف شعر رأسه بعد أدائه مناسك العمرة وترك نصفه الثاني ليحلقه صباح يوم العيد، ثم اتصل بهاتف الخدمة المجانية للإرشاد والتوعية في الحج التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ليسأل: «ماذا أحلق بعد طوافي الإفاضة والوداع؟». كان هذا السؤال من أغرب وأطرف الأسئلة التي استقبلها مكتب الدعاة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المشاعر المقدسة عبر الهاتف المجاني للفتوى، بل وردت أسئلة أخرى مشابهة من حيث الغرابة، إذ سأل حاج عن أهم المتنزهات التي يجب زيارتها في مكة والمدينة المنورة خلال موسم الحج، فيما تساءل ثالث قائلاً: «قمت برمي الجمرات نيابة عن زوجتي أولاً ثم عن والدتي ثانياً، وعند عودتي إلى المخيم أخبرت والدتي التي اشتطات غضباً من تقديم زوجتي عليها في الرمي، فماذا أفعل؟». فيما اتصل حاج بدت نبرات صوته متعبة، ليسأل: «أصبت بإعياء شديد بعد أن سعيت أربعة عشر شوطاً بين الصفا والمروة» ظناً منه أن السعي يكون ذهاباً وإياباً في كل شوط. وسأل آخر عن جواز العمرة والحج عن الرسول (ص). وعزا مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد طلال بن أحمد العقيل هذا النوع من الأسئلة إلى حرص المستفتين على دينهم، مبيناً أن الدعاة يجيبون عن كل الأسئلة باهتمام وعناية ورفق، ويبينون لطالبي الفتوى كل أمر يشكل عليهم. وأفاد أن مكتب دعاة التوعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الحج المكلفين بالرد على اتصالات الحجاج استقبل خلال موسم الحج والزيارة أكثر من 200 ألف اتصال. وقال: «خدمة الهاتف المجاني الإرشادي خصصته الوزارة للرد على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأحكام الحج والعمرة والزيارة حققت نجاحاً كبيراً أسهم في توجيه الحجاج وإرشادهم لما ينبغي عليهم أن يتعرفوا عليه من الأنظمة والتعليمات والأحكام والواجبات.