لم يتوقع أحمد مالك النجاح الذي حققه في تجسيد شخصية حسن البنا في فترة المراهقة في مسلسل «الجماعة»، خصوصاً انه لم يكن يعرف أي شيء عن مؤسس حركة الأخوان المسلمين قبل هذا المسلسل. يقول مالك ل «الحياة»: «استعنت بما توافر عنه على الإنترنت واطلعت على كثير من المستندات الخاصة به، وشاهدت شرائط فيديو تضم خطباً ولقاءات له مع أعضاء الجماعة. واكتشفت أنه شخصية عظيمة جداً، بل يكاد يكون أعظم من شخصية جمال عبد الناصر، إذ كان رجلاً سياسياً من الطراز الأول، وعالم دين في الوقت ذاته، في حين كان عبد الناصر سياسياً فقط. ولا انكر انني أحببته كثيراً، وأدركت أنني سعيد الحظ بتجسيد شخصيته». عن اختياره للدور، يقول: «اختارني المخرج المنفذ أسامة فريد الذي عملت معه في مسلسل «أحلامنا الحلوة»، وكنت التقيته مصادفة قبل بدء تصوير العمل، وأخبرني أنه يفكر فيّ لهذه الشخصية، ثم حدد لي موعداً مع المخرج محمد ياسين، الذي أجرى لي اختبار كاميرا، ونجحت فيه، وأديت الدور، ولم أكن أتوقع له هذا النجاح، حتى ان الممثل أياد نصار الذي لعب دور البنا في شبابه نوّه بأدائي، واعتبر شهادته وساماً على صدري». ويشير مالك إلى أنه واجه «صعوبات كثيرة، كان أولها التحدث باللغة العربية الفصحى، بخاصة انني أتعلم في مدرسة أجنبية. وقد نصحني المخرج محمد ياسين بأخذ دروس في طريقة النطق وإتقان مخارج الحروف لمدة أربعة أشهر. كما عشت رهبة تجسيد هذه الشخصية بعدما علمت أنه شخصية عظيمة، والانتقادات لن توفّرني، ولكن بفضل دعم الفنان إياد نصار استطعت التغلب على هذه الصعوبات. كما لا أنسى الدعم الذي مدّني به المخرج محمد ياسين». ويضيف: «كانت أيام التصوير صعبة جداً لأنها توافقت مع أيام امتحاناتي، إذ كنت ادرس في الليل وفي الصباح أذهب لأداء الامتحان قبل ان اتوجه الى محافظة المنوفية حيث مكان التصوير، وفي الطريق أحفظ مشاهدي». وعما اذا كان سيواصل عمله في التمثيل يجيب مالك أنه ماض في التمثيل قائلاً: «بعد هذا النجاح الذي حققته في مسلسل «الجماعة» قررت الاستمرار في التمثيل، ولكن ليس على حساب دراستي، فالأولوية الآن لها».