حضّ خبراء تسليم التطبيقات والحلول الأمنية في شركة «أف 5 نتووركس»، شركات تقديم خدمات الاتصالات، على العمل لإزالة كل العقبات التي تعترضهم لضمان الاستثمار الأمثل لقدرات وتقنيات الجيل الخامس (جي5) من شبكات الاتصال الخلوي، التي ستغير الكثير من أسس هذه الصناعة وقواعدها. واستناداً الى نتائج أحدث التقارير الصادرة عن شركة «إريكسون موبيليتي»، سيصل عدد خطوط الربط الشبكي بالجيل الخامس من شبكات الاتصال الخلوي إلى 550 مليون خط بحلول عام 2022، وسيدخل الاستخدام 29 بليون جهاز متصل بالشبكة، منها 18 بليوناً مرتبطة بتقنيات «إنترنت الأشياء 1». في هذا السياق، قال نائب رئيس وحدة شركات خدمات الاتصالات وحلول تقنيات إنترنت الأشياء لدى شركة «F5 نتووركس»، ماليك تاتيباميولا، معلقاً على هذا الموضوع قبيل انطلاق فاعليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة هذا الشهر في برشلونة: «تتخطى مكانة الجيل الخامس من شبكات الاتصال الخلوي بكثير مجرد كونها ثورة في مسيرة تطور النطاق العريض المتنقل». وأضاف: «اذ سيمهد الجيل الخامس من شبكات الاتصال الخلوي الطريق أمام عصر التحولات الرقمية، والجيل المقبل من البنى التحتية الفائقة النطاق العريض، التي سينعكس تأثيرها التحولي بقوة على كل من الشركات والأفراد على حد سواء». وبالتزامن مع مسيرة تطور الجيل الخامس من شبكات الاتصال الخلوي المستمرة، تسلط شركة «F5» الضوء على مدى الحاجة للإعداد التقني المثالي والقوي، لا سيما في ما يتعلق بالنطاق العريض الفائق الأداء (UBB)، واتصالات الآلات الضخمة (MTC)، والآلات الضخمة الفائقة الاعتمادية (U-MTC). إضافة إلى ذلك، بدأت تلوح في الأفق تقنيات حوسبة الطرفيات المتنقلة (MEC) التي من شأنها تمكين طرفيات الشبكة من العمل ضمن بيئة معزولة عن بقية الشبكة، وتتيح إمكان الوصول إلى المصادر والبيانات المحلية، مع تنامي الطلب عليها من المؤسسات البحثية والأسواق، في ظل التوقعات التي تشير إلى تخطي تداولاتها في السوق عتبة ال80 بليون دولار بحلول عام 2021. ومن شأن هذا التحول دفع موجة الطلب على الحلول الصاعدة - مثل الإدارة والتوجيه الذكي لحركة البيانات، وخدمة الوظائف المتسلسلة، وتحسين أداء بروتوكول التحكم بالإرسال TCP، التي تعمل ضمن نقاط مختلفة في الشبكة - بدرجة كبيرة لتصبح أقرب ما يكون من المستخدم النهائي. من جهةٍ أخرى، تشير توقعات تقرير شركة «إريكسون»، إلى أن حركة بيانات الفيديو لوحدها سترتفع بنسبة 50 في المئة سنوياً بحلول عام 2022، لتشكل نحو 75 في المئة من إجمالي حركة البيانات المتنقلة. أما شبكات التواصل الاجتماعي، فستحتل المركز الثاني كأكبر حركة للبيانات، اذ يتوقع أن تنمو بنسبة 39 في المئة سنوياً خلال السنوات الست المقبلة.