طمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزالشعب السعودي على صحته خلال استقباله أمراء ووزراء ومسؤولين وجمعاً من المواطنين في أول أيام عيد الأضحى المبارك أمس. وقال الملك عبدالله: «إخواني جاءتني هذه الوعكة ما أدري ما هي، ناس يقولون انزلاق، وناس يقولون عرق النساء. النساء ما شفنا منهن إلا كل خير. والعرق هذا من أين جاءنا هذا عرق فاسد. ولكن إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير». وأعرب عن شكره لكل فرد من الشعب السعودي سأل عنه، وقال: «إخواني، أشكركم وأرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني، ولله الحمد أنا بخير وصحة ما دمتم بخير». وأضاف: «أتمنى لكم التوفيق وأشكر كل من سأل عني القاصي والداني وعلى رأسهم الشعب السعودي الكريم، وأتمنى لكم التوفيق، وأرجوكم سامحوني لأنني ما قمت، بل صافحتكم وشكراً لكم». وكان خادم الحرمين شدد على أهمية دور رجال القوات المسلحة بقطاعاتها كافة، لافتاً في كلمة ألقاها نيابة عنه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال استقباله في مكة أمس أصحاب الفضيلة العلماء والوزراء وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج، إلى أن «المدخل لأمر الأمة في استقرارها وأمنها وتنميتها لا يكون إلا بالتوكل على الله جل جلاله، ثم بعزائم الرجال التي لا تعرف الوهن أو الكلل، فوطنكم منكم، ولأبنائه محبة وتضحية تتجاوز القول إلى الأفعال، وهو ما أثبتموه في شتى الميادين». وأضاف: «إن دوركم وما يحمله من قيم أخلاقية وإنسانية يكمن في أكرم المعاني ومكارم الأخلاق وروح الوطنية، وهو الدور الذي يحمل على عاتقه ومسؤوليته وأمنه واجباً علينا جميعاً، يحتم أن نعيش تبعاته وتضحياته، وما أنا معكم في كل ذلك إلا واحد منكم يفخر بكم وبإنجازكم في مكافحة الإرهاب التي أشاد بها العالم أجمع، سائلاً الله أن يمنح رؤانا وأملنا روحاً تحمل أجل المحبة وإلاجلال لهذه الأرض المباركة». وشدد خادم الحرمين على عظمة الدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة، وقال: «ما أعظم دوركم وأمانتكم التي تحملونها، أمانة يُجلها ويقدرها كل مواطن مخلص، أجل ما أروع دوركم وأكرمه، دور يحق له أن يفخر بكم، دمتم لهذا الوطن درعاً حصيناً تجاه دينكم ووطنكم وأمتكم». إلى ذلك، اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى منى أمس بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع. ورمى الحجاج جمرة العقبة بكل يسر وسهولة باكتمال مشروع منشأة الجمرات الذي أسهم بشكل كبير في تيسير أداء هذا النسك على الحجاج لرحابة أدواره الأربعة الفسيحة مستوعباً مئات الآلاف خلال الساعة الواحدة، واتساع الجسور المؤدية إليه، إلى جانب ربطه بجسور مع قطار المشاعر الذي أقلّ 150 ألف حاج هذا العام. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجّل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة. وأعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات نتائج إحصاءات الحج لهذا العام 1431ه، إذ بلغ إجمالي عدد الحجاج (2.789.399) حاجاً منهم (1.799.601) حاج من خارج المملكة والبقية وعددهم (989.798) حاجاً من داخل المملكة الغالبية العظمى منهم من المقيمين. وأعلن قائد قوة الدفاع المدني في منشأة الجمرات العميد زهير سيبيه زيادة في كثافة الحجاج في الطابق الأرضي من الجمرات يليه الطابق الثاني فالطوابق الأخرى لدى رميهم جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأوضح سيبيه أن الطابق الرابع الذي يستقبل ضيوف الرحمن مستخدمي مشروع «قطار المشاعر» شهد كثافة معتدلة تؤكد أن هذا المشروع يمثل إضافة كبيرة لخفض معدلات الزحام والتكدس في الطرق البرية، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حوادث أو إصابات مؤثرة، باستثناء حالات الإغماء الناجمة عن الإعياء الشديد لبعض الحجاج والمرضى وكبار السن والذين تم إخلاؤهم إلى نقاط الفرز الطبي في جميع طوابق المنشأة، وقال: «نقل من استدعت حاله منهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية عن طريق القبو أسفل المنشأة من دون أي إعاقة لعملية تفويج الحجاج». وتوقع قائد قوة الدفاع المدني عدم حدوث أي ازدحام أو تكدس في مداخل ومخارج منطقة الجمرات في بقية أيام التشريق، في ظل التزام مؤسسات الطوافة بالخطة الزمنية لتفويج الحجاج، مؤكداً جاهزية قوة الدفاع المدني بكل طاقتها في أوقات الذروة والتي تبدأ بعد صلاة الظهر وتستمر حتى السادسة مساء. ولفت إلى وجود تنسيق كبير مع قيادة الدفاع المدني في منى بشأن ضبط حركة تفويج الحجاج تجنباً للزحام في منطقة الجمرات. وأوضح نائب المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكةالمكرمة المهندس عمر بن أحمد باعامر أن كميات المياه الواردة عبر الشبكات العامة التي تم استهلكها ضيوف الرحمن بمشعر منى اليوم أكثر من 280 ألف متر مكعب. وقال: «إن المياه بحمد الله تتدفق بشكل متواصل عبر الشبكات والى دورات المياه والمشارب الملحقة بها وشبكات إطفاء الحريق وشبكات التكييف التابعة لمشروع الخيام المطورة على مدار الساعة، بإشراف ومتابعة عدد كبير من المهندسين والمراقبين من منسوبي المديرية في مناطق العمل بمراكز التشغيل والصيانة التي تغطي كل مسطح منى.