قال «الهلال الأحمر الليبي» اليوم (الخميس)، إن 13 مهاجراً قضوا اختناقاً في حاوية شاحنة كانت تقلهم الى الشاطئ في غرب ليبيا لعبور البحر المتوسط الى أوروبا. وهذه المأساة هي الأخيرة لمهاجرين غير شرعيين من أفريقيا والشرق الأوسط يقصدون ليبيا الغارقة في الفوضى في محاولة للوصول إلى أوروبا أملاً في حياة أفضل. والثلثاء، تم ضبط 69 مهاجراً غير شرعي داخل حاوية تنقلها شاحنة الى شاطئ خمس التي تبعد 115 كلم عن العاصمة طرابلس، 13 منهم لقوا حتفهم بينهم مراهقان. وأكد «الاتحاد الدولي للصليب الأحمر» في بيان أنه تلقى بلاغاً من الهلال الأحمر الليبي في الخمس حول «ضبط 69 مهاجراً من جنسيات مختلفة داخل حاوية بعضهم لقي حتفه والبعض الآخر في حالٍ صحية متدهورة». وأضاف: «كانوا محتجزين في الحاوية لمدة أربعة أيام». من جهته، أعلن «الهلال الاحمر الليبي» فرع الخمس على موقعه في «فايسبوك»، أنه تلقى مكالمة هاتفية صباح الثلثاء من مركز الإيواء في البلدة حول وجود مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين وبعض الجثث التي تم إلقاؤها قربهم ليلاً. وقال محمد المصراتي، الناطق باسم «جمعية الهلال الاحمر الليبي» إن «المهاجرين الذين تحدث عنهم فرع الهلال الأحمر في الخمس هم أنفسهم الذين قضوا في الحاوية». بدوره، قال أحد السكان في الخمس، مفضلاً عدم كشف اسمه لأسباب أمنية، إن المهاجرين غير الشرعيين وضمنهم الذين لقوا حتفهم «تم ضبطهم خلال عملية تفتيش عند نقطة امنية الثلثاء على الطريق الساحل» في الخمس. وقالت «جمعية الهلال الأحمر»: «بين 56 ناجياً، كانت هناك فتاة في الخامسة اسمها عائشة. يعاني بعض المهاجرين من أمراض جلدية وكسور وغيرها. إنهم في حاجة إلى عناية عاجلة» من دون تحديد جنسياتهم. وأشار المصدر إلى وجود مراهقين هما صبي وفتاة بين الذين قضوا اختناقاً، مضيفاً أن بعض المهاجرين «تم التعرف إليهم ووضعوا في أكياس في انتظار أن يفحصهم الطبيب الشرعي، وللعلم لا تزال الجثامين قابعة بمركز الإيواء بسبب عدم وجود طبيب شرعي». والثلثاء، عثر سكان على جثث 74 مهاجراً على شاطئ قرب طرابلس، لقوا حتفهم بعد غرق المركب الذي كانوا يحاولون العبور بواسطته الى أوروبا.