أظهرت نتائج إحصاءات أعدها الجهاز المركزي الفلسطيني أن المجتمع ما زال، وسيستمر سنوات اخرى، فتياً تصل فيه نسبة الأطفال الى حوالى نصف عدد السكان. وبينت النتائج أن عدد الأطفال الفلسطينيين دون الثامنة عشرة بلغ نحو مليوني طفل، من أصل أربعة ملايين هم عدد السكان في منتصف عام 2010. وأشارت القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض في بيان لمناسبة يوم الطفل العالمي (ذكرى توقيع اتفاق حقوق الطفل الأممية)، الذي يصادف 20 الجاري، إلى استمرار ارتفاع نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة، حيث تشكل حوالى 41.3 في المئة من إجمالي عدد السكان. وأظهرت البيانات أن هذه النسب تشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة على رغم انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي، فالمجتمع الفلسطيني فتي يمتاز هرمه السكاني بقاعدة عريضة. وبينت الإحصاءات الديموغرافية واتجاهاتها أن الأطفال سيكونون الغالبية لسنوات مقبلة. وأوضحت البيانات أن الأسرة الفلسطينية تتشكل في وقت مبكر، ويبلغ متوسط عمر الإناث عند الزواج الأول 19.5 سنة، و24.8 سنة للذكور لعام 2008. وأظهرت أن نسبة الأطفال في الفئة العمرية (10 - 17 سنة) الذين يستخدمون الحاسوب ارتفعت من 70.7 في المئة خلال عام 2006 لتصل إلى 95 في المئة خلال عام 2009. وأن البيت هو أكثر مكان يستخدم فيه الأطفال الحاسوب بنسبة 62.1 في المئة، يلي ذلك المدرسة بنسبة 24.2 في المئة، ثم مقاهي الإنترنت بنسبة 7.6 في المئة، و6.1 في المئة في بيوت الأصدقاء وأماكن أخرى. وارتفعت نسبة استخدام الأطفال (10 - 17 سنة) الإنترنت بمقدار 51.5 في المئة بين عامي 2006 و2009، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين يعرفون الإنترنت ويستخدمونها 23.7 في المئة عام 2006 مقابل 35.9 في المئة عام 2009. فيما أظهرت نتائج مسح القوى العاملة في الربع الثاني لعام 2010 أن نسبة الأطفال العاملين سواءً بأجر أو من دون أجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) بلغت 4.6 في المئة من إجمالي عدد الأطفال العاملين.