بروكسيل - رويترز - انتهت 40 دولة من صياغة نص اتفاق دولي يهدف الى مكافحة التجارة المتنامية في المنتجات المقلدة والمواد الترفيهية المقرصنة. وأشارت المفوضية الأوروبية والولاياتالمتحدة، الى أن مفاوضين من 40 دولة تمكنوا من تسوية خلافات أعاقت الوصول إلى توافق في شأن اتفاق مكافحة تجارة المنتجات المقلدة في طوكيو الشهر الماضي. وقال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت في بيان أول من أمس: «جهود الاتحاد الأوروبي وشركائه في اتفاق مكافحة تجارة السلع المقلدة، ستؤدي إلى تحسين المعايير الدولية لحماية حقوق الملكية الفكرية مع احترام حقوق المواطنين في الوقت ذاته». وتشير تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن التجارة العالمية في المنتجات المقلدة ارتفعت إلى 250 بليون دولار عام 2007 بعدما كانت 100 بليون عام 2000. والدول المشاركة في المحادثات هي الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ال 27 وأستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وسويسرا، إضافة إلى دولتين ناميتين هما المغرب والمكسيك. وشهدت المحادثات خلافاً بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الذي طالب بحماية واسعة النطاق لأسماء أطعمته التقليدية مثل جبن البارميزان التي لها ارتباطات جغرافية، فضلاً عن تصميمات الأزياء والسيارات. في المقابل، طالبت الولاياتالمتحدة ودول أخرى باتفاق محدود يحمي في الأساس حقوق الطبع والعلامات التجارية التي يؤدي انتهاكها إلى الإضرار بأرباح صناعة المواد الترفيهية الأميركية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي ان «النص الحالي لا يزال يتطلب موافقة الفرق القانونية والبرلمانات التي ينتمي إليها كل من المفاوضين، والمصادقة عليها، في حين يتطلب الأمر من الاتحاد الأوروبي موافقة كل دوله الأعضاء وهي عملية قد لا تكتمل قبل عام 2011». ولفتت الناطقة باسم مكتب الممثل التجاري الأميركي نيفتريوس مكفيرسون الى «إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستطلب استطلاع رأي المواطنين في الاتفاق قبل أن تقرر رسمياً إن كانت ستوقعها». وسيتيح النص للدول الموقعة الاختيار بين تجريم تصوير الأفلام داخل دور العرض بكاميرات صغيرة ام لا. ولن تجبر الدول التي تجرم تصوير الأفلام بهذه الطريقة على معاقبة ذلك بالسجن وهو انتصار للاتحاد الأوروبي الذي رفض العقوبات الجنائية.